Site icon IMLebanon

جعجع: ما يقوم به نصرالله خراب بخراب

سأل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن “المصلحة اللبنانية العليا في ما يقوم به ويقوله الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله وهو رئيس حزب لبناني”؟، معتبراً انّ “ما يحصل خراب بخراب ولا ينفع بشيء”.

جعجع، وفي مداخلة عبر قناة الـ”mtv”، قال: “أين مصلحة الشيعة من كل ما يقوله نصرالله اليوم؟ أين مصلحة الإسلام والمسلمين في نبش القبور وطرح القضايا القديمة؟”، مضيفاً: “نحن أكثر من عانى من النظام السوري، ولسنا بحاجة لأحد ليخبرنا عن هذا النظام”.

وتابع: “النظام السوري يقتل المواطنين بالاسلحة الكيميائية، فكيف يقاتل نصرالله إلى جانبه بدافع أخلاقي كما يقول”؟

المداخلة كاملة

ردّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على الهجوم الذي شنّه الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله على المملكة العربية السعودية، قائلاً: “يا سيد حسن أنت رئيس حزب لبناني، وبالتالي يجب ان تكون المصلحة اللبنانية العليا هي همك الأساسي، ولكن أين المصلحة اللبنانية العليا بما تقوم به؟ قد نختلف على الكثير من المواضيع ولكن لا نستطيع ان نختلف على انّ السعودية ساعدت وساهمت بإعمار لبنان في المجالات كافة.”

جعجع، وفي مداخلة ضمن برنامج “بيروت اليوم” على قناة الـ”MTV”، أضاف: “انا كمسيحي أذكّر انّ المملكة العربية السعودية وقفت إلى جانب الرئيس كميل شمعون، وفي كل مرة أزور فيها المملكة لا أسمع أخباراً إلا عن الرئيسين كميل شمعون وبشير الجميّل وبالطبع عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

وتابع: “انّ نصر الله مسلم، ويقول إنّه يتصرف لمصلحة المسلمين، فأين مصلحة المسلمين في مهاجمة السعودية؟ كما يقول نصرالله انّه يتبنى هذا الموقف من “عاصفة الحزم” من الناحية الأخلاقية، ولكن إذا كانت القضية قصة مسؤولية أخلاقية، فيجب ان يتخذ موقفاً بشأن النظام السوري أيضاً الذي يقتل شعبه بالأسلحة الكيميائية ولاسيما ما شهدناه مؤخراً في معركة إدلب، هذه المجزرة التي أبكت أعضاء مجلس الأمن بعدما سقط حوالي 1300 قتيل في ثلاث ثوان، اذاً هل يقاتل حزب الله إلى جانب الأسد بدافع أخلاقي”؟

وذكّر جعجع بأنّه “قبل شهر أيلول الماضي، كانت هناك عملية سياسية وحوار وطني في اليمن تحت مظلة الأمم المتحدة، فقامت جماعة مسلحة من الحوثيين والموالين للرئيس علي عبد الله صالح باحتلال المدن اليمنية، وشكلوا حركة عسكرية لإسقاط الدولة وطوقوا الإدارات والوزارات ولحقوا الرئيس عبد ربه منصور هادي الى عدن”، لافتاً الى انّ “استعمال القوة استجلب ردة فعل من السعودية لإيقافه”.

واضاف: “انّ الرئيس هادي وصل إلى الرئاسة بانتخابات شعبية وحاز على نسبة 99% من أصوات الناخبين أيّ حصل على تأييد كافة المجموعات ومنها الحوثيين، وفي الحوار الذي شارك فيه الحوثيون تم التمديد له”.

وعن توجيه نصرالله الشكر لسوريا في خطابه الأخير، أجاب جعجع: “انّ الشكر لسوريا هو اختزال لحوادث وتحوير كبير لما يحصل، ففي أول ستة أشهر من الثورة السورية لم يحمل المعارضون السلاح ولم يرموا حجراً حتى، وعلى الرغم من ذلك سقط 10 آلاف قتيل من المعارضة السورية قبل أن تتحوّل الثورة الى ثورة مسلّحة بحيث نمت الجماعات التكفيرية كفطريات على أطراف الثورة الحقيقية والفعلية.”

وأشار الى أنّ “اللبنانيين هم أكثر من عانوا من نظام الأسد من باب التبانة إلى الأرز وبشري وطرق بحمدون وزحلة وغيرها من المناطق ولسنا بحاجة لأحد ليخبرنا عن هذا النظام، فعلى ماذا نشكر سوريا”؟

وعمّا اذا كانت 14 آذار تراهن على “عاصفة الحزم” في اليمن، قال جعجع: “انّ حركة ثورة الأرز لا تتوقف عند تطورات المنطقة، فقوى 14 آذار هي ذاتها 14 آذار عام 2005 وستستمر الى حين ينتصر مشروعها”.