Site icon IMLebanon

نقص الاستثمار يترك أوروبا تركض للوصول اليه

EuroWealth
أندرو وارد

باعتبارها موطن الروّاد مثل ألكسندر فليمنج ولويس باستور، تملك أوروبا تاريخا غنيا بالعلوم الطبية. إلا أن المستثمرين في أوروبا يعانون في سبيل مماثلة حماس نظرائهم في الولايات المتحدة من أجل مساعدة دفع الابتكار من طاولة المختبر إلى سرير المستشفى. وفي حين أن أوروبا تفتخر بعديد من أكبر المجموعات الدوائية في العالم، مثل روش ونوفارتيس وسانوفي، إلا أنها تملك عددا أقل نسبياً من شركات التكنولوجيا الأحيائية الصغيرة التي تُبقي قطاع علوم الحياة في الولايات المتحدة في حالة مستمرة من التجديد.

مع القيمة السوقية البالغة 13.5 مليار فرنك سويسري (13.8 مليار دولار)، تعتبر مجموعة التكنولوجيا الأحيائية المحلية الأوروبية الأكبر – شركة أكتيليون السويسرية – بمنزلة جزء بسيط من حجم أكبر نظرائها في الولايات المتحدة، مثل جيلياد وبيوجين.

أصحاب مشاريع التكنولوجيا الأحيائية في أوروبا يتحسّرون على عدم وجود رغبة في المخاطرة وصناديق الاستثمار المتخصصة من النوع الذي يعمل على تغذية طفرة الولايات المتحدة. وهذا وفقاً لأدي هويس، الرئيس التنفيذي لشركة أفيمد الألمانية، يؤدي إلى نهج أكثر تحفّظاً من قِبل الشركات الناشئة الأوروبية: “إذا رأيت 40 مليون يورو على الميزانية العمومية لشركة أمريكية في مجال التكنولوجيا الأحيائية ستشعر بالقلق لأن هذا يعني أنهم بحاجة إلى جمع المزيد من المال. وإذا رأيت شركة أوروبية مع هذا القدر من المال فلن تحتاج إلى القلق لمدة عامين على الأقل”.

التجمّع الأكبر لرأس المال المتاح في الولايات المتحدة دفع بعدة شركات أوروبية إلى عبور المحيط الأطلسي بحثاً عن التمويل. شركة أدابتيميون البريطانية أصبحت هذا الشهر آخر شركة تعلن خططا لإجراء عملية اكتتاب عام أولي في بورصة ناسداك.

في الوقت نفسه، الشركات الأمريكية تبحث عن صفقات أوروبية. فقد وافقت بريستول مايرز سكويب على استثمار 100 مليون دولار في شركة يونيكيور الهولندية للعلاج الجيني. هذا الاهتمام الأمريكي اجتمع مع علامات انتعاش الرغبة المحلية في تعزيز الشركات مثل جينماب الدنماركية وسوبي السويدية وجالاباجوس البلجيكية، التي شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعار الأسهم في الشهور الـ 12 الماضية. لكن عندما تبدأ بعض هذه الشركات بمحاكاة أمثال مجموعة جيلياد من خلال تحقيق أرباح كبيرة، عندها فقط من المحتمل أن يحتضن المساهمون الأوروبيون هذا القطاع الذي يعتبر من أخطر القطاعات.