أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية أن “الأمين العام للحزب حسن نصر الله فقد مقومات القيادة كقائد رمز للمقاومة في مواجهة إسرائيل، وتحول مع الأسف بوقاً إيرانياً فارسياً، ولم يعد يمثل إلا حالة سياسية إيرانية تسعى لزرع الفتنة المذهبية وفتح معارك داخلية في قلب الدول العربية بقصد إضعافها وعدم استقرارها بما يسمح بالتدخل الإيراني في شؤونها الداخلية، والقول للعالم إن العرب لم يأتوا إلا بالدين، أما الحضارة فهي فارسية”.
وقال: “يبدو أن الأمين العام لحزب الله منزعج جداً من قرار مجلس الأمن الدولي المؤيد للسعودية ولدول الخليج، ومن النتائج الميدانية على الأرض في اليمن لصالح الشرعية التي فرضتها “عاصفة الحزم”، وهذا الأمر بطبيعة الحال أزعج إيران في الدرجة الأولى فطلبت إلى عملائها الهجوم المبرمج على السعودية، حيث أن نصر الله في كل مرة يؤكد لنا أنه فارسي الهوى والانتماء”.
وعن انعكاس هذا الجو المتوتر على الحوار القائم بين “المستقبل” و”حزب الله”، رأى فتفت أن “الحوار مع “حزب الله” قائم في السياسة فقط، ونحن كتيار “المستقبل” نتحاور معه بصدق، لكن السؤال هو: هل لدى “حزب الله” مصداقية في هذا الحوار وكل الحوارات التي سبقته؟ وهل التزم بالمحكمة الدولية ونزع السلاح داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها وبإعلان بعبدا وبكل المسائل التي اتفقنا عليها؟ فمعروف عنه نسف كل الحوارات، ولن يتغير شيء لو توقف الحوار القائم”.
واستبعد فرضية مشاركة “حزب الله” بالقتال في اليمن، لكنه في المقابل أبدى خشيته من لجوء الحزب إلى تغيير الواقع على الأرض في لبنان إذا طُب منه ذلك لاستعادة التوازن، فعندها -برأيه- لن يتورع الحزب عن إعادة التوتر إلى الساحة المحلية والعودة إلى أسلوب الاغتيالات على سبيل المثال.