افتتح مؤتمر العمل العربي، أعمال دورته الثانية والأربعين في الكويت اليوم، برعاية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح. وقد ترأس وزير العمل سجعان قزي وفد لبنان إلى المؤتمر، والمؤلف من أطراف الانتاج الثلاثة (حكومة، واصحاب عمل، وعمال).
وشهد حفل الافتتاح توزيع دروع على رؤساء الوفود، بمناسبة اليوبيل الذهبي لمنظمة العمل العربية، التي سيتم انتخاب مدير عام لها خلفا للحالي أحمد محمد لقمان، وسط احتدام معركة المرشحين إلى هذا المنصب بين الكويت ومصر والأردن والمغرب.
وفي ضوء ذلك، بادر قزي إلى طرح فكرة عقد اجتماع لوزراء الدول المعنية للترشح، فتم التجاوب مع هذا الطرح، وعقد اجتماع حضره وزراء الدول المعنية، اضافة الى وزراء عمل كل من قطر السعودية والامارات، ورئيس جمعية الصناعيين في لبنان فادي الجميل.
وتحدث قزي في الاجتماع، فأكد ان “جميع المرشحين ينتمون إلى الخط العربي ذاته ولا بد من الاتفاق لكي لا تحرج الدول الناخبة، لأنها دول صديقة لكل المرشحين”، مشيرا إلى “ان الدول العربية، في الأشهر القليلة الماضية، اتخذت سلسلة مواقف وفاقية موحدة، ولا يجوز ان يفرق العمل ما جمعته السياسة”.
ونتيجة لمبادرة قزي أعلن المغرب سحب مرشحه وكذلك فعلت مصر، وقد أثنت الكويت على “الدور التوفيقي الذي لعبه لبنان لمنع الانقسامات”.
وعقد وزير العمل اللبناني اجتماعا مع رئيس منظمة العمل الدولية غاي رايدر ووزيرة العمل المصرية، وجرى البحث في قضايا ذات اهتمام مشترك.
وانتخب رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن رئيسا لفريق العمال في المؤتمر.