IMLebanon

صفعة لحلفاء دمشق وطهران بتسلم الجيش أسلحة فرنسية

lebanese army

ما زالت صدقية وجدية تسليح الجيش اللبناني وتزويده بأسلحة نوعية على رأسها مقاتلات جوية حديثة “أضغاث أحلام”، رغم الدعوات المتكررة إلى الحكومة الفرنسية للبدء بتنفيد عقدها الموقع مع اللبنانيين والسعوديين منذ نحو سنة ونصف السنة.

 لكن وصول وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الى العاصمة اللبنانية، الاثنين، يحسم “مسألة رهان حلفاء نظامي إيران وسورية في لبنان على عدم تسلم الجيش جزءاً مهماً من الصفقة – الهبة” قبل وقت طويل كما كانوا يأملون، حسب ديبلوماسي لبناني في الأمم المتحدة بنيويورك، أبدى لـصحيفة ”السياسة” الكويتية “تفاؤله الشديد” بهبوط “الفرج” أخيراً على الدولة اللبنانية التي يجب أن تكون بمستوى التحديات التي ستترتب عليها تقوية الجيش داخلياً لا خارجياً، والتصميم على استخدام هذه الاسلحة التي بدأت تصل الى لبنان ضد كل من يمنع قيام هذه الدولة مجدداً.

وأعرب الديبلوماسي عن اعتقاده أن تكون محتويات الدفعة الفرنسية الأولى من السلاح التي يحمل الوزير الفرنسي أخبار الإفراج عنها “السارة” جديرة بـ”أن يحسب لها حساب جاد وأكيد في الأشهر الاربعة المقبلة، التي تبدو فيها المعركة الكلامية شديدة الحدة والتجريح وبلغت مرحلة ما قبل الاشتباك الأمني المسلح بين “حزب الله” من جهة والشارعين السني والمسيحي من جهة أخرى”، بحيث دفع التصعيد الأخير في لبنان إحدى وسائل الإعلام المرئية الفرنسية الأربعاء الماضي إلى وصف التأزم الراهن في الشارع اللبناني بأنه “أجواء حرب قريبة” من شأن حرب اليمن أن تزيد استعارها. ونقل الديبلوماسي عن أحد كبار الديبلوماسيين الغربيين في مجلس الأمن الدولي قوله ان “وصول طوافات قتالية هجومية، وزوارق مسلحة بالصواريخ والمدافع لخفر السواحل اللبناني ومدفعية ميدان ومدرعات وأجهزة اتصالات وتجهيزات متنوعة وصواريخ “ميلان”، في هذه المرحلة الأولى من الصفقة الفرنسية – السعودية للبنان، تعتبر بالمفهوم العسكري كافية الآن وخلال الاشهر الستة المقبلة لوقوف الجيش اللبناني على أقدامه في وجه محاولات “حزب الله” تفجير البلد لصالح الايرانيين، ولصد غارات “داعش” و”النصرة” وحلفائهما على الحدود اللبنانية الشرقية مع سورية في محاولات متتابعة لاختراقها إلى مواقع الحزب الايراني في البقاع اللبناني”.

ورداً على تساؤل الديبلوماسي اللبناني في نيويورك، قال زميله الاوروبي ان “عدم تضمين صفقة المرحلة الراهنة مقاتلات جوية من طرازي “ميراج” و”رافال” الفرنسيين قريبي الفاعلية من مقاتلات “اف 15 و16 و18″ الأميركية، لا يعني سوى أن لبنان ليس بحاجة إليها في الوقت الحالي، وانه موعود من السعوديين خصوصاً بالحصول عليها متى شعر بأنه مهدد من الداخل، وأن اسرائيل ليست فعلاً السبب الحقيقي وراء امتناع الفرنسيين عن تسليم “الميراج” و”الرافال” لأنهما لا تشكلان أي خطر عليها من اللبنانيين”.

وكشف الديبلوماسي الأوروبي النقاب عن أن فرنسا أبلغت الاطراف المعنية في صفقة الهبة السعودية الى لبنان بأن “في مستودعاتها 24 مقاتلة “رافال” و”ميراج” من أحدث ما في ترسانتها جاهزة للانتقال الى لبنان متى طلبت الدولتان السعودية واللبنانية تسلمها، وذلك عوضاً عن أن “تصدأ” في قواعد رياق البقاعية والقليعات الشمالية ومطار رفيق الحريري في بيروت، خصوصاً أن الأحوال المالية للبنان غير قادرة على تأمين صيانة هذه المقاتلات لأنها باهظة التكاليف، ولم تلحظها الصفقة في حيثياتها”. كما أن لبنان “قد لا يكون حالياً بحاجة إلى سلاح جو في جنوب لبنان بوجود قوات “اليونيفيل” بموجب القرار الدولي 1701، وفي ظل عدم قدرة الطائرات على التصدي لسلاح الجو العبري الذي يخترق بشكل شبه يومي أجواء البلاد لمراقبة “حزب الله” والعمليات السورية القريبة من حدود لبنان”.