IMLebanon

مكاسب للأسهم السعوديّة بدعم من النتائج المالية للشركات

StockSaudi
تأثرت أسعار الأسهم في سوق المال السعودية خلال الأسبوع بعوامل إيجابية، أبرزها النتائج المالية الجيدة للشركات للربع الأول من العام الحالي، وتحديداً المصارف، التي فاقت توقعات المحللين بعد ارتفاعها إلى 11.2 بليون ريال (2.93 بليون دولار)، لتشكّل 29 في المئة من السوق، أي 580 بليون ريال، فيما ساهمت عمليات المضاربات إيجاباً في تحرك أسعار الأسهم، بعد الضغوط المتمثّلة في تعليق بعض أسهم الشركات الصغيرة لتراكم خسائرها وتخطيها نسباً كبيرة مقارنة برأس مالها.

وتحوّلت أسعار النفط من مصدر قلق للمتعاملين وضغط على أسعار الأسهم إلى داعم لها، فمع ارتفاع أسعاره عالمياً زادت أسعار أسهم قطاع البتروكيماويات وأسعار أسهم الشركات المرتبطة بتلك الصناعات. أما المحفز الأخير التي أعلنته سوق المال السعودية، عقب انتهاء الجلسة الأخيرة خلال الأسبوع، هو فتح السوق أمام المستثمرين الأجانب للاستثمار المباشر في الأسهم في 15 حزيران (يونيو) المقبل، والذي سيمهّد لدخول السوق ضمن مؤشر «مورغان ستانلي» للأسواق الناشئة، وسيساهم في مزيد من الإفـصاح والشفافيـة، إضافة إلى إعادة تصنيف الشركات المدرجة في السوق، وتنشيط الطلب على الشركات الكبرى ، ودعم عمليات رفع رؤوس أموال الشركات، وزيادة التدفقات المالية التي يتوقع محللون أن تراوح بين 30 إلى 60 بليون دولار، فيما استبعد بعضهم تضخّم أسعار الأسهم لوجود نحو 100 شركة قد تكون أسهمها جاذبة للمستثمر الأجنبي.

وسجل المؤشر العام للسوق، الزيادة الثانية على التوالي والتي بلغت 3.36 في المئة، أي 301 نقطة، تخطى بها مستوى 9200 نقطة للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع ليسجّل 9251.19 نقطة، في مقابل 8950.11 نقطة الأسبوع الماضي. وبإضافة الزيادة الأخيرة، ترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع العام الحالي إلى 11 في المئة،أي 918 نقطة.

وبدعم من تحسّن الطلب على الأسهم، سجلت السوق ارتفاعاً في معدلات الأداء مقارنة بالأسبوع الماضي، إذ زادت السيولة المتداولة 18 في المئة إلى 39.6 مليون ريال (10.6 بليون دولار) في مقابل 33.7 مليون، كما ارتفعت الكمية المتداولة ثمانية في المئة إلى 1.53 بليون سهم في 654 ألف صفقة، بزيادة 5.4 في المئة.

وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة 63 بليون ريال (17 بليون دولار) إلى تريليوني ريال، أي 3.23 في المئة. وارتفعت أسعار أسهم 143 شركة من أصل 162 شركة جرى تداول أسهمها، بينما تراجعت أسهم 19 شركة، ما أدى إلى استقرار مؤشرات 14 قطاعاً في المنطقة الخضراء، بقيادة مؤشر «الطاقة» الذي ارتفع 10.20 في المئة، تلاه مؤشر الاستثمار الصناعي بـ6.87 في المئة، ثم مؤشر المصارف بـ4.31 في المئة إلى 20784 نقطة. وسجل مؤشر البتروكيماويات ثاني أقل زيادة في السوق بلغت 2.24 في المئة.