اعتبر النائب مروان حمادة في حديث لصحيفة ”المستقبل”، إن السيد حسن نصرالله، الذي حاول في كلامه تهديم العلاقة العضوية بين الجزيرة العربية وبلاد الكنانة، وتحويل المشرق الى هلال يدمّر مقومات الانتماء العربي، يحيلنا الى خلاصة واحدة: ما سُمّي بالثورة الاسلامية هو مشروع استعماري توسعي لا علاقة له لا بالإسلام ولا بفلسطين، بل هي مصيبة حلّت بنا وبشعب ايران على حد سواء، وستجرّ بلاد فارس الى نهاية تشبه “الرايخ الالماني”.
وأشار حمادة الى أن “نصرالله ظهر بالأمس على حقيقته بالافتراء والتشويه، متحدّثاً عن اطفال اليمن الذي تسبب هو بمحنتهم، وتغاضى عن مئات الاطفال السوريين والعراقيين الذين حُرِقوا بالغازات السامة والكيماوي. ثم أن الحديث عن عروبة اليمن، وهي بالفعل عريقة ولا صلة لها ببلاد فارس، والتغاضي عن عروبة سوريا، الذي يعمل نصرالله على ضرب قلبها النابض”.
وبالعودة الى خطاب “زعيم الأمة”، وفي تبريره لتورطه في اليمن، بعد سوريا والعراق، يسأل نصرالله بثقة قل نظيرها: “وهل فوّضت الشعوب العربية النظام السعودي بالحرب على اليمن”؟! يحق للسيّد أن يسأل عمّن فوّض السعوديين، وهو الذي أخذ تفويضاً لبنانياً وعربياً للمشاركة في قتل الشعب السوري والعشائر العراقية، وهو الذي لم ينقلب على “اعلان بعبدا” حرصاً منه على السلم الاهلي، وهو الذي لم يهاجم حزبه كلمة رئيس الحكومة تمام سلام امام الجامعة العربية، والتي ركّزت على تحييد لبنان عن صراعات المنطقة. ربما يقصد السيّد أن “التكليف الشرعي” الذي حظي به من “الولي الفقيه” للدخول الى سوريا والعراق واليمن، هو بمثابة تفويض من كامل شعوب المنطقة. لما لا؟ فالمنطقة، بحسب المسؤولين الايرانيين، قد دخلت حدود الامبراطورية الفارسية !
وفي هذا الاطار، قال حمادة، “نتفهّم غضب نصرالله، لأنه والحمدلله، وبعد طول انتظار، بدأت الطائرات العربية تُقلع من مطارات عربية وبقرار عربي، بهدف حماية المنطقة العربية، وهو يعلم ان عاصفة الحزم التي اطلقتها المملكة العربية السعودية ومعها العرب، هي بداية حرب لتحرير ارضنا من هذا الاستعمار الخبيث، الذي كنا قد تحرّرنا منه بعد انسحاب الغرب، فعاد الينا من مجاهل الشرق”.