شدد عضو اللقاء الديمقراطي النائب نعمة طعمة إلى أن الحملات السياسية والمدانة التي تستهدف المملكة العربية السعودية والمستنكَرة من كل اللبنانيين على حدٍّ سواء، لا تعبّر عن التاريخ الناصع في علاقة لبنان بالمملكة.
وقال طعمة في حديث لـصحيفة ”الشرق الأوسط” إن هذه الحملات “لن تُعطي ثمارها، أو تصلَ إلى أي نتيجة، لأن ما يربط لبنان بالسعودية أعمق بكثير، وأكبر من حملات تعبّر عن وجهات نظر وتبعية لقوى مرتبطة عضويًّا وعقائديًّا بمحاور إقليمية تكنّ الأحقاد الدفينة للسعودية، التي تخوض معركة حزم الكرامة العربية والدفاع عن الحق العربي أمام هذا المدّ التوسّعي لقضم المدن والعواصم العربية”، متمنّيًا على من يقود هذه الحملات أن يعي ويُدرك أنّ المملكة لم تدخل يومًا في الزواريب الضيّقة للسياسات اللبنانية أو أنّها كانت مع هذا الطرف وذاك، وإنما احتضنت ورعت كل اللبنانيين ومن كل الطوائف والمذاهب وسعت لإطفاء حريق الحرب اللبنانية ولم تقدّم سلاحًا لحزب أو تيار سياسي، بل دخلت لبنان من باب الإعمار والإنماء والودائع المالية والسعي للمّ شمل كل اللبنانيين وأيضا لتسليح الجيش اللبناني دون سواه، وهذا ما تبدّى من مكرمة الأربعة مليارات دولار للمؤسسة العسكرية.
النائب طعمة أكد أنّ مواقف السفير السعودي علي عواض عسيري أضاءت على ما تكنّه المملكة للبنان من محبّة وتقدير، إضافة إلى أنّ هذه المواقف التصعيدية من قبل ناكري الجميل لمكارم المملكة تجاه لبنان لا تعبّر عن الشريحة الكبرى التي لا تضمر إلاّ الخير للسعودية، داعيًا أولئك الذين يهاجمونها اليوم إلى الكفّ عن تلك الخطابات التي لا تجلب إلا الشرّ للبنان الذي يعاني الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية، ناهيك بهجرة الشباب المتخرّجين في الجامعات إلى رحاب دول الخليج كافة، وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية، مذكِّرًا بما يحمله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والقيادة السعودية من مودّة ومعزّة وذكريات عن لبنان، هي أرفع وأسمى من حملات جائرة سرعان ما ستتبخّر وتذوب أمام عمق هذه الوشائج والروابط الوثيقة بين لبنان والرياض”.