شدد رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة على ضرورة انهاء الشغور لا سيما بسبب الحالة التي وصل اليها البلد بالإنحلال في الدولة وبسبب أوضاع المنطقة .
السنيورة، وبعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، قال: “نشكو من الفراغ الرئاسي في كل الأمور التي نريد القيام بها في مؤسسات الدولة”، لافتا الى أن استمرار الشغور يؤدي الى سقوط لبنان في أتون الوضع المتأزم في المنطقة.
واشار الى أن الشغور ليس محصورًا بفئة معينة اي المسيحيين فقط بل هو مسألة تهم كل اطياف البلد، وكذلك انهاء هذه الحالة تهم العرب ايضًا وليس فقط اللبنانيين وحدهم.
وأضاف السنيورة: “هناك من يمنع انتخاب الرئيس ويخطف الرئاسة لمصلحة فريق ولشخص معين”، داعيًا الى أنه من الضروري الوصول الى اتفاق، ومؤكدًا على اهمية ان الرئيس القوي هو الذي يجمع اللبنانيين. وأضاف: “المشكلة موجودة في لبنان قبل أن نرميها الى الخارج”.
وتابع: “الرئيس القوي يكون بإنفتاحه وقدرته على جمع اللبنانيين والذي يستطيع أن يؤمن ثلثي مجلس النواب وبتوفر 65 نائبًا”، داعيًا الى دعم الاعتدال في لبنان وفي المنطقة العربية.
وأردف السنيورة: “عندما تسلم قيادتك للخارج فمن الطبيعي أن يتم إنتخاب رئيس للجمهورية موال لهذا الخارج”، مذكرًا بأن 14 آذار قدمت مبادرة واعلنت انها على استعداد للبحث مع الجميع والتوصل الى تسوية تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية.
وشدد على أن الذي يحمي الشعب هي الدولة وليس التسويات على حساب قيام الدولة، مضيفًا “لا نريد أن نعادي ايران، بل نسعى لبناء علاقات جيدة معها لكن لا نقبل ان تبسط هيمنتها على الدول العربية”.
وعن حوار “حزب الله” وتيار “المستقبل”، قال السنيورة: “متمسكون بالحوار وهناك كمّ من المسائل التي نتخلف بها مع “حزب الله” ومع ذلك مستمرون به”.