استعادت فصائل تابعة للمعارضة المسلحة في سوريا، صباح اليوم، عددًا من القرى والبلدات التي خسرتها في مواجهات مع القوات النظامية، أمس الاثنين، شرق محافظة درعا جنوبي البلاد، وذلك بعد مواجهات “عنيفة” بين الطرفين اضطرت خلالها القوات النظامية للانسحاب إلى مواقعها العسكرية قرب بلدة المزرعة الخاضعة لسيطرتهم غرب محافظة السويداء المجاورة.
وفي السّياق نشرت تنسيقيات إعلامية معارضة في درعا، صورًا قالت إنها لمسلحين أفغانيين أسرتهم فصائل المعارضة المسلحة خلال المواجهات معهم قرب بلدة بصر الحرير شرق درعا، إضافة إلى عدد من الجنود السوريين، بعد محاصرتهم لساعات عدة.
وقال النقيب “فوزي العوض” القيادي في الجيش السوري الحر للأناضول: “إن فصائل الجيش الحر بدأت صباح اليوم عملية عسكرية “معاكسة” لاستعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها أمس شرق درعا، حيث تمكنوا من تدمير خمس دبابات مجنزرة بواسطة صواريخ مضادة للدروع، والاستيلاء على أسلحة متوسطة وثقيلة.
وأضاف “العوض”، أن فصائل الجيش الحر تمكنت من سحب جثث عدد من الجنود بعد قتلهم خلال المواجهات، ليتبين بعدها أنهم يحملون الجنسية الأفغانية استنادًا إلى الإثباتات الشخصية الموجودة معهم.
وكانت قوات النظام مدعومة بمقاتلين أجانب، شنت أمس عملية عسكرية واسعة النطاق شرق درعا، سيطرت خلالها على عدد من القرى والبلدات هناك.
تجدر الإشارة إلى أن المعارضة المسلحة أسرت في الآونة الأخيرة عددًا من الجنود الأجانب، بينهم مقاتلون من الحرس الثوري الإيراني، خلال قتالهم إلى جانب القوات النظامية شمال غرب درعا.