Site icon IMLebanon

هبوط الليرة قد يضغط على الشركات التركية المثقلة بالديون الدولارية

TurkeyLiraDollar

يقول محللون إن الشركات التركية قد تجد صعوبة في الوفاء بأعباء ديونها بالعملة الصعبة في أعقاب الهبوط الحاد لقيمة الليرة هذا العام وهو ما يضغط على الأرباح والاستثمار ويخلق مزيدا من العوائق في طريق النمو الاقتصادي.

وسجل مؤشر بيست-30 للأسهم القيادية في بورصة إسطنبول للأوراق المالية بالفعل أسوأ أداء بين 30 مؤشرا للأسهم في الأسواق الناشئة حتى الآن هذا العام إذ انخفض قرابة 17 في المائة مع تأثر قطاعات الاقتصاد من البنوك إلى الشركات الصناعية بتراجع قيمة الليرة.

وقال وليام جاكسون من مؤسسة كابيتال إيكونوميكس في لندن إن هبوط الليرة سبب آخر ينبئ بان الاقتصاد التركي سيشهد تباطؤ نموه.

واضاف جاكسون قوله “من المحتمل أن تتعثر بعض قروض البنوك المحلية وهو ما ينبئ بتضرر أوضاعها المالية. وعلى أقل تقدير ستقلص الشركات استثماراتها لأنها ستضطر إلى زيادة الإنفاق على خدمة أعباء الديون.”

وتظهر بيانات تومسون رويترز أن إجمالي الديون التركية بالدولار تعادل نحو 30 في المائة من إجمالي الناتج المحلي وهو أقل كثيرا من قرابة 80 في المائة لأوكرانيا لكنه أعلى من مثيلها في نظائرها من الأسواق الناشئة مثل جنوب أفريقيا والبرازيل والمكسيك.

وتعادل الديون القصيرة الأجل بالدولار التي يقول الاقتصاديون إن إعادة تمويلها سيكون على الأرجح أصعب تسعة في المائة من إجمالي الناتج المحلي.

ويقول إيمري سيزان رئيس بحوث الأسهم في آي.إس انفستمنت التابعة لأكبر بنك في تركيا إن صافي ديون القطاع الخاص بالعملة الصعبة بلغ نحو 22 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.

واضاف قوله إن الشركات التركية المدرجة الكبيرة لا تواجه الكثير من المخاطر المباشرة لأن لديها تدفقات إيرادات بالعملة الصعبة أو عقود تحوط مالية.

واستدرك بقوله إن شركات الإنشاءات والعقارات والمرافق العامة غير المدرجة التي يقول محللون إنها تؤلف أغلب صافي المديونية بالعملة الصعبة تقترض في العادة بالدولار لكن إيراداتها تكون بالعملة المحلية الليرة.