Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق المالية: أجواء قلق ضغطت على بورصة بيروت في سوق هادئة

BeirutStockExchange3

إيلي قهوجي

استهلت بورصة بيروت الاسبوع في أجواء ملبدة سياسياً وأمنياً تحسباً للانعكاسات السلبية للتطورات التي شهدتها البلاد، في الآونة الأخيرة على مناخ الاستثمار بدءاً من اللهجة التصعيدية للأمين العام لـ”حزب الله” في اطلالته التلفزيونية الجمعة الماضي في شأن الوضع اليمني، مروراً باستمرار السجالات السياسية داخلياً في مقاربة الشغور المرتقب في الأسلاك الامنية والعسكرية، وصولاً الى تجدد أعمال الشغب في سجن رومية صباح امس. وأدى ذلك الى انحسار المبادرات في اتجاه الصكوك المالية المدرجة على لوائحها واقتصارها على تصريف الأعمال الملحة العائدة الى بعض المتعاملين والتي أفضت الى إقفال أسهم “سوليدير” بفئتيها على 11,06 دولاراً في مقابل 11,02 للفئة “أ” و11,12 للفئة “ب”، وتراجع أسهم “بلوم بنك” من 9,80 دولارات الى 9,60 واستقرار أسهم “بنك عوده” المدرجة على 6,25 دولارات وشهادات الايداع العائدة اليه على 6,60 دولارات وأسهمه التفضيلية – F على 100,00 دولار لترتفع أسعار أسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية – 2009 من 102,40 دولارين الى 102,60.

وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم أنفست” للأسهم اللبنانية بتراجع نسبته 0,27 في المئة على 1201,77 نقطة، في سوق هادئة على حذر تبودل فيها 42646 صكاً قيمتها 862204 دولارات، في مقابل تداول 136599 صكاً قيمتها 1,303,585 دولاراً الجمعة الماضي.
في الخارج، عاد الأورو الى الاهتزاز في أسواق القطع العالمية مطلع الاسبوع تحت وطأة جني الأرباح عليه دون عتبة الـ1,08 دولار التي تجاوزها في نهاية الاسبوع الماضي بدعم من بيانات اقتصادية على جانبي الأطلسي دفعت الورقة الخضراء نزولاً. جاء ذلك أمس بعد مماطلة حكومة أثينا في تقديم مقترحاتها النهائية الى دائنيها بما يساعدها على توقيع الاتفاق الموعود مع صندوق النقد الدولي وشركائها الأوروبيين الذي يجنبها عدم التخلف عن ايفاء ديونها، وخصوصاً بعدما حثّ وزير الخزانة الأميركي جاك ليوفي كلمته التي ألقاها أمام لجنة التوجيه في صندوق النقد الدولي السلطات اليونانية على الالتزام سريعاً لعقد اتفاق مع دائنيها لأن الفشل في ذلك يعرض الاقتصاد العالمي لمخاطر شتى… الى ذلك، كان لعدم ارتفاع أسعار الانتاج في المانيا أكثر من 0٫1 في المئة في آذار كما في شباط مما جعلتها تتراجع بوتيرة سنوية بنسبة 1٫7 في المئة تأثيره الضاغط على العملة الأوروبية، شأن تراجع مؤشر البناء في منطقة الأورو بنسبة 1٫8 في المئة في شباط بعد ارتفاعه بنسبة 1٫6 في المئة في كانون الثاني، فأقفل الأورو في نيويورك بـ1٫0735 دولار في مقابل 1٫0815 الجمعة الماضي في تطور دفع أونصة الذهب من 1204٫50 الى 1195٫75 دولاراً في الفترة عينها.
وارتفعت أسواق الأسهم على جانبي الأطلسي مدعومة باجراءات تحفيزية اتخذتها الصين لانعاش اقتصادها من جهة، وبصفقة في قطاع الاتصالات أوروبياً بين شركات عدة أفضت الى ارتفاع البورصات في منطقة الأورو بما بين 1٫74 في المئة فرانكفورت و0٫22 في المئة في مدريد، ومن جهة أخرى بتفاؤل المتعاملين بنتائج شركات أميركية جذبت أموال المستثمرين الى أسهمها في تطور أدى الى اقفال مؤشري داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 208٫63 نقاط على 18034٫93 نقطة و62٫79 نقطة على 4994٫60 نقطة توالياً.