IMLebanon

استراتيجيّة المعهد العالي للدراسات المصرفيّة وتحويله الى معهد إقليمي

BanksAssociation
مازن مجوز

في 2 تموز 2013 أعلن رئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه ورئيس جامعة القديس يوسف، سليم دكاش خلال مؤتمر صحافي في حرم كلية العلوم الإجتماعية، إطلاق المعهد العالي للدراسات المصرفيةInstitut Supérieur d’#0201tudes bancaires ISEB وبدء تسجيل الطلاب فيه للعام الجامعي 2013-2014 . والمعهد هو «ثمرة «شركة بين الجامعة والجمعية وقد باشر في منذ أيلول 2013 تلقي طلبات التسجيل لسنة 2013 – 2014 في منهاج الإجازة في العلوم المصرفية.
وتقول مديرة المعهد الدكتورة فدوى منصور في حديث لـ«الديار» «إن المعهد لم يبدأ من الصفر، فالتعاون بين الجمعية والجامعة يعود إلى العام 1967 من خلال إنشاء مركز الدراسات المصرفية الذي كان يعطي شهادات مهنية واليوم أصبحت شهاداتنا أكاديمية معترف بها من وزارة التربية . وبالتأكيد هناك أهمية كبيرة لهذا التعاون المشترك».
ومن مميزات – وفق منصور – أن فترة التدريب ستكون قصيرة نسبيا، لأن برامجنا تؤهل الطالب لدخول ميدان العمل مباشرة، وكل المواد التي تقدم لهم تتعلق بالإقتصاد والمصارف والعمل والسوق المالي، ومن هنا حرصنا على تخريج طلاب مهنيين.
وتتابع أنه «بالتأكيد لدى الطلاب فرص عمل مهمة إن كان في السوق المحلي أو الخارجي والإقليمي. وكل تطور يشهده القطاع المصرفي والمالي يقوم أساتذتنا بإدخاله ضمن البرامج»، لافتة إلى أنه لدينا تجربة سابقة على صعيد مركز الدراسات المصرفية، وقد أثبت الخريجون منه جدارتهم في القطاع المصرفي، ومنهم من أصبح مدير فرع ومنهم من يشغل منصب مدير عام في البنوك اللبنانية.
وتضيف مديرة التدريب في الجمعية أيضا – أن إمكانية التعاون بين الجامعة والجمعية متكاملة بشكل كبير جدا، مشيرة إلى أنه ومن بعض المعوقات أن البعض لا يزال يعتقد أننا مركز تدريب مهني، وهذا يحتاج إلى وقت عند الناس كي ينظروا إلينا كمعهد جامعي.
وردا على سؤال تجيب :» نركز اليوم على أن يكتسب الطالب الوعي الكافي وأن يفتش بنفسه عن المعلومة والأبحاث ويكون معارفه لأن العالم المصرفي في تطور دائم ونحن نريد من طلابنا أن يتطوروا بإستمرار».
ـ استراتيجية المعهد ـ
وحول إستراتيجية المعهد تعلق: «إستراتيجتنا كانت ومنذ البداية هي أن نخطو في طريق تحويل المعهد إلى معهد إقليمي على صعيد التعليم العالي المصرفي. لأن لبنان في النهاية بلد صغير ونحن تطلعنا إقليمي لكن ولسوء الحظ لم تساعدنا الظروف الاقليمية، وبما أننا ملتزمون بتعليمات الوزارة فليس لدينا دراسة بالمراسلة».
أما عن آلية منح الشهادات فتوضح منصور أننا نعمل بنظام الرصيد فهناك 180 رصيدا لشهادة الليسانس و120 لشهادة الماستر، وعدد طلابنا قليل نسبيا، الدراسة على مرحلتين: الاولى «ليسانس» في العلوم المصرفية، والثانية «ماستر» في العلوم المصرفية، وستكون الدراسة في الفرع الانكليزي – العربي وفي الفرع الفرنسي – العربي. وقد بدأنا الليسانس العام الماضي وهذا العام بدأنا بشهادة الماستر. والليسانس هي عامة وشاملة في الدراسات المصرفية، وبالنسبة للماستر فالسنة الأولى مشتركة والثانية هي إختصاص إما صيرفة بالتجزئة، أو تمويل الشركات أو التدقيق والامتثال، أو ادارة المخاطر، أو الأسواق المالية».
ـ نقولا خيرالله ـ
بدوره يشرح نقولا خير الله ، مدير عام مساعد في فرنسا بنك، وعضو مجلس الادارة في المعهد، ومدير الموارد البشرية «في المعهدا» تمّ تحضير مناهج التعليم في المعهد استناداً إلى متطلبات العمل المصرفي، من جهة، وإلى المنهجية التعليمية الأكاديمية، من جهة أخرى، بهدف تخريج طلاب يكونون قادرين على ولوج مضمار العمل المصرفي والمالي، مزوّدين بما يساعدهم خلال انخراطهم في العمل المصرفي وتدرّجهم فيه، حيث يكونون على دراية بخلفية العمليات المصرفية وتكون لديهم نظرة شاملة حول العمل المصرفي ككل.
وإذ يذكر بأن المعهد االعالي للدراسات المصرفية ISEB اقر بمرسوم رقم 9749 بتاريخ 15 كانون الثاني 2013، يسأل: «من اولى من جمعية المصارف وجامعة القديس يوسف لسد ثغرة في سوق العمل المصرفي اللبناني؟».
فالأساتذة في المعهد – وبحسب خيرالله- آتون من القطاع المصرفي اللبناني المشهود له عالميا بمتانته على صعيد النمو والإنتاجية والتخطيط ودرء المخاطر والإستمرارية في محيط إقتصادي عالمي عرف هزات مالية كبيرة منذ العام 2002
ويبدي خير الله ثقته أن طلاب المعهد سيصلون يوما ما إلى مستوى رؤساء المصارف الذين يقودون القطاع المصرفي بالكثير من الكفاءة ممزوجة بالاقدام والشجاعة في فتح الاسواق الجديدة وتوسيع قدرات مصارف لبنان وأعمالها في معظم أنحاء العالم، مؤكدا أن « تحضير البرامج في المعهد يتم على أعلى المستويات ويقوم بها مدربون كفؤون ومشهود لهم في القطاع المصرفي وبالتأكيد فإن مصلحة جمعية المصارف أن ينتج المعهد كوادر ذات مهارات عالية تساهم بإزدهار وتنمية وإستمرارية القطاع المصرفي».
ويشدد على أن التطلعات قائمة إلى اليوم الذي سيصبح فيه المعهد العالي للدراسات المصرفية معهداً إقليمياً على صعيد التعليم العالي المصرفي، يتمّ من خلاله تبادل المعلومات والدراسات والخبرات بين لبنان وباقي دول منطقة الشرق الأوسط.
وفي بعض التفاصيل المرتبطة بالتدريب يقول إنه وقبل دخول الطلاب المعهد يمرون في مرحلة « ستاج « بهدف إطلاعهم على الخدمات التي يؤمنها المصرف وأنواع الخدمات التي تقدم في السوق المصرفي اللبناني إذ عليه أن يدخل في معرفة عميقة عن اجواء العمل الذي سيعمل به في المستقبل فيما سيتعرف في المعهد على الكثير من التفاصيل المتعلقة أيضا بالعمل المصرف.