IMLebanon

فوز مرشح الكويت بمنصب المدير العام لمنظمة العمل العربية

ArabLaborOrg

أدت وساطة وزير العمل سجعان قزي التي قام بها على هامش مؤتمر العمل العربي المنعقد في الكويت الى فوز مرشح الكويت الى منصب مدير عام منظمة العمل العربية بالتزكية.

وجاءت هذه التزكية نتيجة سلسلة اجتماعات عقدها قزي مع وزراء العمل العرب، لا سيما وزراء الدول التي كان لديها مرشحون مثل الكويت والاردن والمغرب ومصر. وشكرت الحكومة الكويتية قزي على الدور الذي لعبه، علما ان كل المرشحين الذين انسحبوا لصالح مرشح الكويت يتمتعون بالكفاءات والمؤهلات. وقد حالت وساطة رئيس الوفد اللبناني دون حصول معركة تنافسية على هذا الموقع المهم في العالم العربي.

وخلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر، القى قزي كلمة لبنان فأشاد في مستهلها بمزايا لقمان و«الدور الايجابي الذي لعبه طيلة فترة عهده في الولاية السابقة في منصبه«، مشيراً الى أن «لقمان رجل من المستقبل وليس من الماضي، وهو رجل من الحاضر الدائم«.

وقال «إن السياسة التي غالبا ما كانت تخلف بيننا، نراها توحدنا اليوم، فلا يجب أن يخلفنا العمل فيما السياسة توحدنا، لكن العمل سيوحدنا هذه المرة. وانطلاقا من هذه الوحدة، أعلن بإسم الحكومة اللبنانية، سحب المرشح اللبناني من انتخابات منظمة العمل العربية»، مضيفاً «نحن لا نسحب مرشحنا لأننا ضد التنافس الديموقراطي«، لافتاً إلى ان «الديموقراطية التي نتمسك بها ليست مختلفة عن روح الوفاق والتوافق. ومن هذا المنطلق، نتمنى أن نخرج معا مرشحا واحدا إلى منظمة العمل العربية هو المرشح القادر على الفوز لكي نكون جميعنا فائزين، ولا يكون بيننا منهزم، انطلاقا من أرض الكويت».

وقال: «في هذه المناسبة، لا بد من التفكير بمستقبل العمل في العالم العربي. لقد قرأت في تقرير المدير العام في هذا المؤتمر برعاية امير الكويت وكالة بحضور وزير خارجيتها وبحضور وزيرة العمل أرقاما مذهلة عن واقع البطالة في العالم العربي. هناك 20 مليون مواطن عربي عاطل عن العمل، يعني 17 في المئة من الشعوب العربية، فتصوروا فرنسا كلها 60 مليون لا يعملون، علما أن الارقام التي اعطيت العام الفائت عن البطالة في العالم العربي في مؤتمر (دافوس) في سويسرا فاقت ارقامها عن ارقام منظمة العمل العربية، فالرقم الذي اعطي هو 59 مليون عربي عاطل عن العمل، ما يعني أن على دولنا ان تجد كل سنة 12 مليون فرصة عمل على مدى 7 سنوات لنستطيع ان نعوض عن هذه البطالة».

وتساءل قزي: «هل نحن مجتمعات عمل أم مجتمعات بطالة عن العمل؟ لقد أصبحنا في بعض المناطق العربية مع الحروب التي تحصل مجتمع النزوح واللجوء والهجرة والتهجير والتشريد، عوض أن نكون مجتمع التجذر والبقاء والصمود والعمل والانتاج. فإلى أي سوق نوجه شبابنا وشاباتنا؟ إلى سوق العمل أم إلى سوق الفوضى؟ إلى سوق الاستقرار أم إلى سوق الثورات المنتحرة؟ إلى سوق الحرية أم إلى سوق تشويه الميادين الدينية والروحية والسياسية؟».