Site icon IMLebanon

“مساعي حميدة” بين عباس ودحلان بقيادة ابراهيم

 

 

 

 

أكدت مصادر فلسطينية لصحيفة “الراي” الكويتية، صحة “المساعي الحميدة” التي يبذلها المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم لردم هوة الخلافات المستفحلة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس “ابو مازن” وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” (المفصول) محمد دحلان، نظراً لما لذلك من تداعيات ايجابية على استقرار الاوضاع الأمنية في المخيمات الفلسطينية في لبنان ولا سيما عين الحلوة (الجنوب)، مع تنامي نفوذ الاسلاميين المتشددين، والمخاوف الحقيقية من جرّه ليكون “نهر بارد” جديداً او “يرموك ثانياً” تحت عناوين مختلفة”.

 

وأوضحت ان “المساعي الحميدة” أثمرت توافقاً على “التهدئة” من دون ان ترقى الى “مصالحة” حتى الآن تعيد الأمور الى نصابها وفق ما كانت سابقاً”، لافتة الى ان “بلوغ هذه المصالحة دونه حتى اليوم صعوبات وتعقيدات كثيرة”، مشيرة الى ان “لأي مصالحة خصوصية تتعلق بالواقع الفلسطيني في لبنان دون سواه باعتبار ان هذا العنوان يشكل هاجساً مشتركاً بين الرئيس عباس ودحلان”.

 

وافادت المصادر ان “اللواء ابرهيم اجتمع بدحلان في الإمارات، ثم بالرئيس عباس في الأردن وطرح عليهما الموضوع استناداً الى معلومات وهواجس لديه حول خطورة الوضع الأمني في عين الحلوة في حال استمر الخلاف “الفتحاوي”، الذي أفسح في المجال امام تعاظُم نفوذ الإسلاميين المتشددين حتى وصل الى “معضلة حقيقية”، قد تقود الى صِدام داخلي او مع الجانب اللبناني وكله يصب في اطار “مخطط مشبوه” لتدمير المخيمات وتفجيرها وتهجير ابنائها وهو ما بدأ مع “نهر البارد” الى “اليرموك” وصولا الى عين الحلوة وهي مخيمات ذات رمزية سياسية معينة، وذلك لشطب حق العودة وتصفية القضية الفلسطينية”.

 

وأشارت المصادر نفسها الى “بدء مرحلة من “حسن النيات” من خلال وقف التصعيد المتبادل وإسقاط القضاء الفلسطيني تهم الفساد ضد دحلان، الذي ردّ بايجابية، واعتبر ذلك خطوة في الطريق الصحيح تعكس مدى استقلاله، شاكرا كل الذين وقفوا الى جانبه وساندوه”.

 

وفيما استبعدت مصادر”فتحاوية” “حصول اي “مصالحة” رسمية بين عباس ودحلان في الوقت الحالي لجملة أسباب أبرزها تعقيدات ما يجري في المنطقة سياسياً وأمنياً، الا انها أعربت في الوقت نفسه عن قناعتها بالانعكاسات الايجابية لمثل هذه المصالحة على ساحة المخيمات، على قاعدة ان قوة “فتح” ووحدتها هي الاساس لضمان استقرار هذه المخيمات ومحاصرة اي عناصر تعمل بأجندة غير فلسطينية وتريد توريطها، ولا سيما«عين الحلوة»، في اتون الصراعات الجارية في المنطقة”.

 

ولم يُخْفِ قائد “الكفاح المسلح الفلسطيني” في لبنان سابقاً العميد محمود عيسى (اللينو) المقرّب من دحلان وجود مساع طيبة وجهود مبارَكة من اللواء ابراهيم ولكنها لم تصل بعد الى مصالحة، قائلاً: “نتمنى ان تتم مثل هذه المصالحة لانها تساهم في تعزيز استقرار المخيمات ولا سيما عين الحلوة”، مضيفا: “هناك جهود من رجال غيورين وطيبين على المصلحة الفلسطينية وتحديداً اللواء عباس ابراهيم، ولكن طرح الموضوع قبل اوانه يهدف الى التشويش والتخريب”.