Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق المالية: بورصة بيروت راوحت مكانها في سوق ضيقة

BeirutStockExchange3

ايلي قهوجي

انهاء حركة التمرد التي قادتها مجموعة من الاسلاميين الموقوفين في سجن رومية وتوصل مكتب مجلس النواب الى اقرار جدول اعمال جلسته التشريعية بما يلبي الحاجات الضرورية لتسيير اعمال الدولة، بددا الى حد ما الاجواء الضبابية التي خيمت على البلاد اخيراً من غير ان يشيع ذلك ارتياحاً في الاسواق المالية عشية انعقاد الجلسة النيابية الـ22 لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم والمتوقع ان يكون مصيرها التأجيل كسابقاتها بعد مرور 11 شهراً على خلو هذا المنصب. وادى ذلك امس الى تحرك بعض المبادرات الخجولة في اتجاه “سوليدير” مع استمرار التردد في مقاربة الصكوك المصرفية وغيرها في كل ما يتعدى تصريف الاعمال الجارية يوميا على عدد منها. فمن جهة، ارتفعت اسهم هذه الشركة، المنوط بها اعادة اعمار وتطوير الوسط التجاري لبيروت، فئة “ب” من 11,06 دولاراً الى 11,14 لتستقر الفئة “أ” منها على 11,06 دولاراً فيما تراجعت اسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية – 2008 من 102,50 دولارين الى 101,10 واسهم “بنك عوده” التفضيلية – H من 103,00 دولارات الى 100,00 واستقرت اسهمه المدرجة على 6,25 دولارات مع اسهم “هولسيم” على 16,25 دولاراً في قطاع صناعة مواد البناء، من جهة اخرى.

وتبعا لذلك، اقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بارتفاع طفيف نسبته 0,0015 في المئة على 1201,79 نقطة، في سوق هادئة تبودل فيها 57034 صكاً قيمتها 643325 دولاراً، في مقابل تداول 42646 صكاً قيمتها 862204 دولارات أول من أمس.
في الخارج، أظهر الاورو مقاومة للضغوط التي مورست عليه صباح أمس في أسواق القطع الاوروبية دافعة به فترة الى ما دون عتبة الـ1,07 دولار (الى 1,0665) بعد نشر تفاصيل اقتراح المصرف المركزي الاوروبي لتلبية حاجات التمويل الطارئ لمصارف اليونان بزيادة الضمانات الائتمانية التي سيطلبها منها مما قد يعرضها لأزمة سيولة قد تتسبب بتخلفها عن ايفاء ديونها وخروجها في نهاية المطاف من منطقة الاورو، مما قد يستتبع خطوة مماثلة تعرض الوحدة النقدية الاوروبية لخطر، الا ان عدم تأكيد هذه المعلومات التي أوردتها وكالة بلومبرغ لخدمات الاسواق المالية، عاد وحدَّ من هذه الضغوط على الاورو على رغم تراجع مؤشر ZEW الذي يقيس الثقة الاقتصادية بالمانيا من 54,8 نقطة في آذار الى 53,3 نقطة في نيسان بعدما أظهرت قراءة اخرى لهذا المؤشر منفصلة عن الظروف الراهنة السيئة للاقتصاد العالمي انه ارتفع من 55,10 نقطة الى 70,20 نقطة، في تطور جعل الاورو يقفل في نيويورك بـ1,0740 دولار في مقابل 1,0730 اول من أمس، في تطور دفع اونصة الذهب من 1195,00 دولارا الى 1202,00 دولارين في الفترة عينها. وأنهت البورصات الاوروبية جلسة امس مرتفعة بدعم من النتائج الفصلية المشجعة لشركات عدة لتتفوق كثيرا على نظيراتها الاميركية بفعل ضعف الاورو وتحسن الظروف الاقتصادية في منطقته، فاقفلت بارتفاع راوح بين 0,62 في امستردام و0,10 في المئة في باريس. إلا أن الاسهم الاميركية عادت وأظهرت تباينا في اتجاهها بعدما تبين ان تلك العائدة الى قطاع التكنولوجيا التي حققت ارباحا فصلية لا يستهان بها لم تسجل تراجعا في حجم أعمالها ليشكل قلقا للمستثمرين الامر الذي ادى الى تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 85,34 نقطة الى 17949,59 نقطة وارتفاع مؤشر ناسداك 19,50 نقطة الى 5014,10 نقطة.