تتفاعل قضية عطلة الجمعة التي دعا اليه وزير التربية الياس بوصعب في الذكرى المئوية للابادة الارمنية، ولا سيما ان جهات سياسية وتربوية اسلامية عدة في بيروت والمناطق تعترض على هذا الاضراب وسيكون لها تحرك في هذا الخصوص في طرابلس رفضا لهذا الاجراء. وثمة من يحمل الوزراء المسلمين في الحكومة ولاسيما السنة منهم وعلى رأسهم الرئيس تمام سلام ” الخضوع لقرار بوصعب والسير فيه”.
وهل سيقوم البعض بتحرك مضاد لهذا الاضراب ؟ يرد القيادي في “الجماعة الاسلامية” عمر المصري ” يتم درس اكثر من خيار للرد على هذا التعطيل وان كان يصادف مع يوم عطلة في المدارس الرسمية الذي تعطل فيه ايضا مؤسسات تربوية اسلامية عدة.
ويوضح المصري لـ”النهار” ان ” موضوع الاضراب قضية خلافية تاريخية وكل طرف من الارمن او الاتراك يقدم رؤيته ويملك جملة من الوثائق. وعلى الجميع ان يعلم ان شرائح كبيرة من اللبنانيين كانت تؤيد الوجود التركي والعيش تحت ظلال الخلافة العثمانية. والسؤال الذي نطرحه لماذا هذا الفرض علينا وان يجبر وزير التربية اللبنانيين على خيار التعطيل.
وسأل الحكومة لم تعترض على الأمر، ولا سيما وزراء “تيار المستقبل”؟
يجيب المصري: “اذا كانت الحكومة مجتمعة تؤيد هذا التعطيل، فهي لا تمثلنا في اتخاذها لهذا القرار”.