IMLebanon

من يقرّر.. عون أم نصرالله؟!

aoun-nasrallah

 

بعدما أيقن رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون عجزه عن السير وحيدا في معركة مواجهة تمديد ولاية قادة الأجهزة الأمنية وعلى رأسهم قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، تتجه الأنظار إلى لقاء قريب يجمعه بأمين عام حزب الله حسن نصر الله لحسم قراره السير بهذه المعركة حتى النهاية أو التراجع عنها.

ما يدفع عون أكثر لعقد اللقاء مع نصر الله التوجه العام لحلفائه داخل “التكتل”، وتحديدا تيار “المردة” وحزب “الطاشناق” الأرمني – وهما حزبان مستقلان لا علاقة تنظيمية لهما بـ”التيار الوطني الحر”، يوحي بسيرهم بالتمديد في حال كان الخيار بينه وبين الفراغ. وفي هذا الإطار، قالت مصادر في قوى 8 آذار لـ”الشرق الأوسط” إن عون متشدد جدا حيال موضوع رفض التمديد وأنه أبلغ (المعنيين)، أي حلفاءه وأخصامه على حد سواء، بأنّه في حال لم يستجيبوا لدعواته بإتمام التعيينات، لن يتابع العمل بالحكومة.

وأوضحت المصادر أن عون آثر إبقاء موقفه مبهما لجهة أنه لم يحسم ما إذا كان الوزيران المحسوبان عليه سيقاطعان جلسات مجلس الوزراء وحدها ويزاولان عملهما كالمعتاد في مكتبيهما، أم أنّهما سيستقيلان من الحكومة.

وأضافت: لا يزال عون يسعى لدى المردة والطاشناق لإقناعهما بالسير معه في هذا التوجه باعتبار أن من شأن ذلك رفع الغطاء المسيحي عن الحكومة، لكن الأجواء الحالية لا تبدو لصالحه.

جدير بالذكر أن رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، النائب الحالي والوزير السابق، سبق له أن أعلن في وقت سابق أنه مع التمديد لقائد الجيش قهوجي في حال كان البديل هو الفراغ، غير أنه لفت إلى أنه سينضم إلى حلفائه بالانسحاب من الحكومة ردا على التمديد إذا كان القرار “جماعيا”.

كذلك أوضحت المصادر أن “لقاء مرتقبا بين عون ونصر الله سيحسم اتجاه الأمور، فإما يسير كل فريق 8 آذار أو معظمه بمعركة عون الذي يسعى لإيصال صهره قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز إلى قيادة الجيش، أو يتمسك الزعيم المسيحي والمرشح لرئاسة الجمهورية بموقفه الرافض للتمديد بشكل مبدئي من دون خوض معركة تهدد الكيان الحكومي الهش”.