اوضح عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري لصحيفة ”المستقبل” أن “صورة حزب الله، الذي رُفعت اعلامه وصور امينه العام في العالم العربي عقب تحرير الجنوب عام 2000 واثناء عدوان تموز عام 2006، بدأت بالتغيّر داخلياً وعربياً في 7 أيار 2008 (غزوة بيروت)، وسرعان ما ضُرِبَت بشكل كبير عندما دخل بجيشه الى سوريا والعراق لمشاركة ايران في قتل الشعوب.
وجاءت احداث اليمن، التي كرّست عداء السيد حسن نصرالله للسعودية وللعرب، لتؤكّد نزعة ايران التوسعية، ومهمة نصرالله الذي ظهر بمظهر الشرطي الايراني المُنفّذ لاجندة طهران “.
ويضيف ان “ كل ذلك شكّل صورة لدى العرب، شعوبا وحكومات، عن حزب الله الذي يخدم مصالح ايران على حسابهم، الامر الذي ساهم في عزلته “.
وأكد أن “حزب الله لا يملك الخيارات، فهو ينفّذ ما تتطلبه الاهداف الايرانية، واكبر دليل على ذلك ان المسؤولين الايرانيين كانوا في سلطنة عمان يفاوضون حول اليمن ولم يكن حزب الله على علم بذلك”.
وعن العزلة الداخلية، تفاجأ نصرالله بموقف حلفائه في 8 آذار من “عاصفة الحزم”، بدءاً من موقف القيادات السُنّية لهذا الفريق، الذين أيّد بعضهم “العاصفة” فيما التزم البعض الآخر الصمت، مروراً باللاموقف الرسمي للعونيين، وصولاً الى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي استقبل السفير السعودي علي عواض عسيري في أوج معركة حزب الله مع السعودية، ودعا في مناسبات عدة الاطراف اليمنية الى الحوار.
وفي هذا السياق يقول حوري ان “الصورة التي تشكّلت عربياً عن حزب الله، وصلت مع احداث اليمن الى وضع لم يعد فيه بامكان اي حليف لحزب الله ان يتحمله، لا الحلفاء المباشرين ولا الذين تتقاطع مصالحهم معه. فحركة امل والتيار الوطني الحر وشخصيات مستقلة كان يراهن عليها حزب الله، لم تتحمل تبعات خطابات نصرالله المعادية للسعودية والعرب”.