IMLebanon

زعماء الدول الآسيوية والأفريقية يرفضون النظام الاقتصادي العالمي «العتيق»

IMF-WorldBank
دعا زعماء الدول الآسيوية والأفريقية إلى نظام عالمي جديد من أجل الانفتاح على قوى اقتصادية وترك «الأفكار العتيقة».
وجاءت دعوتهم أمس الأربعاء في بداية اجتماع للدول الآسيوية والأفريقية المنعقد في جاكارتا بمناسبة الذكرى الستين لمؤتمر ساعد دول العالم النامية على الوقوف في وجه الاستعمار وأدى إلى تأسيس حركة عدم الانحياز خلال فترة الحرب الباردة.
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الذي يستضيف المؤتمر إن من يصرون على أن المشاكل الاقتصادية العالمية «لا يمكن حلها إلا عن طريق البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الآسيوي يتشبثون بأفكار عتيقة». وأضاف قوله: «هناك حاجة للتغيير. من المهم أن نؤسس نظاما اقتصاديا دوليا جديدا يكون منفتحا أمام القوى الاقتصادية الناشئة.»
وقال رئيس زيمبابوي روبرت موجابي للمؤتمر إن الدول الآسيوية والأفريقية «يجب ألا تقصر نفسها بعد الآن على أن تكون مصدرا للسلع الأولية ومستوردا للسلع كاملة التصنيع.» وتابع: «هذا الدور أعطته لنا القوى الاستعمارية وبدأ منذ أيام الاستعمار.»
ووجهت إندونيسيا الدعوة لرؤساء دول ورؤساء حكومات 109 دول آسيوية وأفريقية لحضور المؤتمر. إلا أن مسؤولا في المؤتمر قال إنه لم يحضر إلا 21 زعيما الأمر الذي يقول معلقون إنه يوضح أن المجموعة «لم تعد ذات أهمية».
وتغير النظام العالمي بشكل كبير منذ أن تجمع نحو 30 زعيم دولة عام 1955 في بلدة باندونج الإندونيسية لبحث الأمن والتنمية الاقتصادية بعيدا عن القوى العالمية الضالعة في الحرب الباردة. وكانت هذه الدول تمثل معا ما يقل عن ربع الإنتاج الاقتصادي العالمي آنذاك ولكنها تمثل اليوم أكثر من نصف حجم الاقتصاد العالمي.
ومن بين الزعماء الحاضرين في الاجتماع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الصيني شي جين بينغ المتوقع أن يلتقيا على هامش المؤتمر في أحدث إشارة على تحسن العلاقات بين البلدين. ويذكر ان العلاقات الصينية – اليابانية توترت في السنوات الأخيرة جراء خلافات بشأن ماضي البلدين المتجاورين أثناء الحرب ونزاعات إقليمية. و وقد تشجع المحادثات الثنائية في جاكارتا على تقارب حذر بدأ عندما التقى الزعيمين في قمة في بكين في أواخر العام الماضي.
وفي إشارة واضحة لنمو القوة العسكرية الصينية قال آبي في المؤتمر إن «استخدام الأقوى للقوة يجب ألا يترك دون رادع». وقال أيضا إن اليابان تعهدت «مع شعورها بالندم على ماضيها أثناء الحرب بالالتزام بمبادئ مثل الإحجام عن الأعمال العدائية وحل النزاعات الدولية بالوسائل السلمية».
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه التصريحات ستكون كافية لتلبية رغبة الصين في أن تعترف اليابان بماضيها أثناء الحرب إلا أن مسؤولا يابانيا قال إن آبي وشي سيجتمعان ولا شك في هذا.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله قبل المؤتمر إن «نوعا جديدا من العلاقات الدولية» لازم من أجل تشجيع التعاون بين الدول الآسيوية والأفريقية وقال إن الدول المتقدمة عليها التزام بدعم بقية الدول دون أي شروط سياسية.