ترأس رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل وفد أصحاب العمل الى أعمال الدورة ال42 ل “مؤتمر العمل العربي”، الذي عقد في الكويت بين 18 و25 الجاري.
ونوه الجميل قبيل عودته من المؤتمر ب “الوساطة التي قام بها وزير العمل سجعان قزي في انتخابات المدير العام لمنظمة العمل العربية، والتي أدت الى فوز مرشح الكويت الى منصب مدير عام المنظمة بالتزكية بعد انسحاب بقية المرشحين”. واعتبر ان “الدور الوفاقي الذي لعبه قزي ساهم في انجاح المؤتمر ورفع اسم لبنان عاليا وابراز صورته”.
كما هنأ رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن على انتخابه رئيسا لممثلي العمال في المؤتمر، وأثنى على دور رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس كممثل عن المجالس الاقتصادية والاجتماعية.
وكان الجميل ألقى كلمة أصحاب العمل في المؤتمر، وأشار فيها الى أن “الاقتصاد اللبناني والقطاع الصناعي، يتعرض تحت حجة احكام منظمة التجارة العالمية، لتقهقر تدريجي، خصوصا الصناعات التي تستعمل الطاقة المكثفة، اضافة الى الصناعات الغذائية التي هي صناعة محورية لها ارتباطات مباشرة بالقطاع الزراعي وتؤمن فرص عمل هامة للشباب اللبناني. ويتمثل هذا التقهقر بإغراق الاسواق اللبنانية بمنتجات وسلع من شركات، قد لا تكون عربية انما مقيمة في دول عربية، تستفيد من تدني كلفة الطاقة وحتى الكلفة المتدنية للعمالة غير العربية”.
وطالب ب”إدراج توصية في هذا المؤتمر تتضمن مساعدة المؤسسات في الدول العربية غير المنتجة للنفط، عبر المساهمة بأكلاف الطاقة، كي تستمر هذه المؤسسات بلعب دورها الاقتصادي والاجتماعي في بلادها، على ان يتم ربط هذه المساهمة بمدى توفير هذه المؤسسات لفرص عمل وتعزيز الاستثمار”.
وراى ان “هذا التدبير يساهم في توسيع القدرات، وتعزيز الآفاق وخلق فرص تعاون مشترك بين الدول العربية لتطوير الصناعات في هذه الدول وتأمين فرص عمل للشباب”. وقال: “نحن على استعداد لوضع مشروع متكامل في هذا الشأن يأخذ في الاعتبار الإفادة من القدرات والطاقات في الوطن العربي”.
وأشار الى “العلاقة المتميزة التي تربط شركاء الانتاج في لبنان، فالعلاقة بين جمعية الصناعيين اللبنانيين وكل من وزارة العمل والاتحاد العمالي العام، يظللها تفاهم دائم وتفهم عميق، خصوصا في ظل الاوضاع والظروف التي تمر المنطقة العربية ولبنان، ولا اذيع سرا اذا اعلنت اننا في جمعية الصناعيين اللبنانيين طرحنا رؤية انقاذية شاملة تتضمن منظومة اقتصادية – اجتماعية متكاملة لتحفيز الاقتصاد بشكل علمي ومدروس وزيادة دخل الفرد ورفعه في لبنان. ونحن نسعى جاهدين الى تنفيذه، خصوصا اننا في لبنان نعاني من مستوى بطالة مرتفعة وتدن في دخل الفرد وهجرة للكفاءات والأدمغة”.
وطالب الجميل العالم العربي “بمساعدة لبنان على مواجهة قضية نزوح السوريين والذين باتوا يشكلون 42 في المئة من عدد السكان، مؤكدا أن “لا يمكننا الحفاظ على فرص العمل للبنانيين من دون الحصول على مساعدة خارجية”.
