في تعليقه على اعترافات الوزير السابق ميشال سماحة بنقل المتفجرات بسيارته بناء على أوامر اللواء علي المملوك والعميد عدنان، المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد لتفجيرها في الشمال أثناء زيارة البطريرك بشارة الراعي إلى عكار والاعتذار الذي تقدم به من مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار ومنه، رأى النائب خالد ضاهر في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية، إن “الوزير سماحة كان مستعجلاً للتخلص منا، أنا وسماحة المفتي الشعار، واليوم يبدو أنه عدل عن رأيه، وإننا نشكره على الرفق بنا”، مضيفاً ان “القضية ليست قضية اعتذار أو الاعتراف بالذنب”.
وطالب بأن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي وإحالة هذه القضية إلى المحكمة الدولية والبدء بمحاكمة طبيعية للأسد واللواء المملوك والعميد عدنان، لأنهم من خلال الاعترافات التي أدلى بها سماحة كانوا يخططون لفتنة طائفية تبدأ باغتيال البطريرك الراعي أثناء زيارته إلى عكار وتنتهي باغتيالي أنا والمفتي الشعار، مع ما يرافق ذلك من ردات فعل، متوجهاً بالشكر العميق إلى وزير الداخلية الأسبق مروان شربل الذي حذره أكثر من مرة بضرورة الانتباه وأخذ الحيطة والحذر، لأن اسمه على رأس قائمة المنوي تصفيتهم.
وقال ضاهر إن سماحة في موضوع الاغتيالات كان أهم مرجع عند النظام السوري، وهو كان يسوق للنظام في أوروبا بأنه الوحيد القادر على حماية لبنان، وبعد انكشافه تبين أنه الرأس المدبر لكل الأعمال الإرهابية التي حصلت والتي كانت ستحصل لو لم يتم اعتقاله في الوقت المناسب.
وعن رأيه بهذه الاعترافات الصريحة، قال ضاهر “بتقديري أن سماحة ذكي لأنه يعرف أن الإنكار لم يعد يفيده بشيء وأن التلاعب في الحقائق أصبح مكشوفاً، لذلك يأخذ منحى الاعتراف الكامل بكل ما قام به لتخفيف العقوبة عنه وإقناع المحكمة بأنه غرر به، كما قال عن ميلاد كفوري”.
واضاف “خطورة الموضوع أن النظام السوري يمارس الإرهاب من رأسه حتى أخمص قدميه وأعوانه جميعهم عناصر إجرامية، تقتل وتمارس الإرهاب وجميع أنواع الإجرام”، مستذكراً اللواء الشهيد وسام الحسن الذي اتصل به ثلاث مرات، محذراً من خطر تصفيته، ومعتبراً أن قضية ميشال سماحة، ليست بسيطة كما يتوهم البعض وأهم ما فيها أنها تكشف أن نظام بشار الأسد متورط بالعديد من عمليات الاغتيال والقتل والتهجير.