يقول بعض من أكبر شركات السمسرة في النفط على مستوى العالم إنها تتوقع زيادة أحجام التجارة هذا العام نظرا لأن انخفاض سعر الخام يقيد للتجارة قدرا أقل بكثير من رأس المال عنه قبل نحو عام.
وتجارة النفط باهظة التكلفة وتلزم الشركات الكبرى بامتلاك خطوط ائتمان بمليارات الدولارات مع عشرات البنوك. لكن الانخفاض الشديد في سعر النفط أدى إلى انخفاض قيمة شحنة الخام المتوسطة من 115 مليون دولار إلى 60 مليون دولار وبالتالي باتت تكلفة تمويلها أرخص.
ولهذا التطور جانب سلبي بسيط وهو أن الشركات التجارية لا تستغل خطوط الائتمان المصرفية بالكامل كما أن البنوك بوجه عام لا ترغب في إبقاء خطوط ائتمان غير مستغلة مفتوحة.
ولذلك يحتاج التجار للخروج ببعض الحلول ومنها زيادة أحجام التجارة لمساعدتهم عندما يحتاجون إليها بالكامل مرة أخرى إذا تعافت أسعار الخام.
وقال جاك ايرني المدير المالي لدى جانفور وهي ضمن أكبر خمس شركات تجارية عالمية في قمة فايننشال تايمز للسلع الأولية يوم الأربعاء “العلاقات مع البنوك مهمة دائما بالنسبة لنا لا سيما في وقت انخفض فيه استغلال خطوط الائتمان بسبب هبوط الأسعار.”
وأضاف “أعتقد أنه (للحفاظ) على العلاقات الجيدة ينبغي لنا ضمان استغلال (خطوط الائتمان) التي نملكها.. علينا ضمان وفرة أحجام(التجارة).”
وتهيمن الشركات الخمس الكبيرة فيتول وجلينكور وترافيجورا وميركوريا وجانفور بالفعل على أكثر من عشرة بالمئة من تجارة النفط ومنتجاته في العالم إذ تبلغ إيراداتها المجمعة السنوية من تجارة النفط والسلع الأولية أكثر من نصف تريليون دولار.
وقال جيف ديلابينا المدير المالي لفيتول أكبر شركة لسمسرة النفط في العالم إن قضية خطوط الائتمان غير المستغلة لن تؤثر بالضرورة على شركته نظرا لأن البنوك اعتادت على التقلبات بالسوق ولا تتعجل سحب السيولة نظرا لأنها تدرك أن أسعار النفط سترتفع في نهاية الأمر.
غير أن جيوم فيرميرش المدير المالي لميركوريا قال إن مسألة الخطوط المصرفية غير المستغلة تشجع نمو النشاط التجاري.
وأضاف “إنها تعني مزيدا من التجارة”.