IMLebanon

قطبة مخفية في “تمرّد” رومية

Roumieh-prisonnnn

افادت مصادر امنية شديدة الاطلاع وبعضها من داخل سجن رومية صحيفة “الديار” ان حركة التمرد التي حصلت في سجن رومية قد تكون غير مرتبطة بأي طرف خارجي، لكنها ليست عفوية بل جرى التحضير لها من مدة، ويبرز ذلك من خلال عوامل عدة:

– في اواخر شهر اذار الماضي، وتحديدا يوم 25 آذار، نقل مخبرون من داخل السجن معلومات الى المسؤولين عليه عن انه يجري التحضير لـ “انتفاضة” او “عمل تخريبي” لكن احدا من الجهات الامنية لم يحرك ساكنا.

– النقطة الثانية تصبح ملحة لارتباطها بالأولى وهي عن عدم التحرك استباقيا لمنع اي تمرد خصوصا ان “الحاكمين بأمرهم” في السجن معروفون وهم ثلاثة اسلاميين: ابو تراب وهو محرض اساسي ودائم، وابو عبيدة، واخيرا ابو الوليد الملقب بـ “خالد ملكة” واسمه خالد اليوسف، والاخير ابو الوليد كان مسؤول مجموعة مجدل عنجر.

– يقيم هؤلاء الثلاثة “امارة اسلامية” بكل معنى الكلمة في السجن ويقوم هؤلاء بمعاقبة المساجين.

– ابو الوليد هو المفاوض الوحيد وهو يملك هاتف خليوي بمعرفة وموافقة المشنوق، ويتواصل مع الداخلية عبر مستشار الوزير المشنوق، وهو الضابط الذي ينسق سياسيا وميدانيا مع شعبة المعلومات.

– هناك قطبة مخفية حول غياب ثلاثة من ضباط السجن المسؤولين وقت حصول التمرد علما ان جدول المناوبة يفترض وجود اثنين منهمم على الاقل في السجن.

– خلال التحقيق العسكري مع حراس السجن اقر هؤلاء انه ليست لديهم حرية تصرف الا ضمن القانون لا اكثر، ضد المساجين.

-المسألة الاهم والاخطر هو كيفية سيطرة قادة التمرد على مفاتيح “الماسترد كارد” وهي مفاتيح رقمية خاصة بفتح واغلاق ابواب السجن.

هذا في الوقائع المؤدية الى التمرد، فكيف تم انهاؤه؟

بالطبع يحاول المشنوق اخفاء هذه الحقائق بالاضافة الى الثغرات التي اظهرها التحقيق والتي تصفها المصادر الامنية بأنها “فضيحة”، ويركز على ان الدوافع لما حصل هي “انسانية”.

لكن على اي اساس وقف التمرد؟

تفيد المصادر نفسها للديار ان “الاتفاق تضمن طبعا وفورا لقاءات بين المساجين واهلهم، لكن هناك بنود لم يعلن عنها وهي تسريع المحاكمات شرط تأكيد كل المساجين نيتهم حضور الجلسات”. ورأت المصادر ان حصول المحاكمات سيحل مشكلة اللقاءات مع الاهالي “بشكل تلقائي”.

ووعد ابو الوليد “المشنوق بأن اي تمرد آخر لن يحصل في السجن افساحا في المجال لترتيب بدء المحاكمات”.

لا تؤكد المصادر ارتباط ما حصل بعملية التبادل مع النصرة، لكنها لا تنفي ما لذلك من تأثير خصوصا مع وجود اسماء مطروحة للمقايضة من اسلاميين داخل السجن.