العبارة الموعودة لم ترسُ حتى الامس في ميناء ضبا السعودي التي ينتظرها اكثر من 180 سائقا لبنانيا مضى على وجودهم في العراء السعودي اكثر من 27 يوما، من دون ان يرف جفن للمسؤولين بغية تسريع عودتهم الى لبنان.
على الرغم من اقرار مجلس الوزراء سلفة مليون دولار كتكلفة لنقل السائقين اللبناني العالقين في السعودية والكويت والاردن، فانهم يخشون اطالة أمد عودتهم، ويطالبون الحكومة اللبنانية بالاسراع بعملية نقلهم الى لبنان .
صباح كل يوم ينتظر عشرات السائقين اللبنانيين من المتواجدين بالقرب من ميناء ضبا السعودي، بدءا من ساعات الفجر الى ساعات المغيب، العبارة الموعودة التي لم يحدد موعد وصولها كما يأمل السائقون ان يكون قريبا، لا سيما ان السفارة اللبنانية في المملكة العربية السعودية باشرت ومنذ يومين بتحرك تجاههم، وطلبت منهم نسخا عن هوياتهم واوراق سياراتهم، وتعمل على جمعها من اجل ارسالها الى الحكومة اللبنانية، وهي بادرة يراها السائقون مؤشر خير.
يطالب السائقون اليوم بالعمل سريعا على اجلائهم وشاحناتهم الى لبنان اسوة بمختلف السائقين الآخرين الذين ينتمون الى مختلف الجنسيات العربية الذين وجدوا من يرعاهم ويسأل عنهم الا السائق اللبناني الذي يستغيث ويستجدي الدولة اللبنانية لمساعدته.
التشاؤم في اعلى مراتبه عند السائقين المنهكين والمتعبين والذين يعانون من ظروف حياتية صعبة، اذ يمضون الساعات في العراء في ظروف مناخية وصحية صعبة، كما ان ادويتهم في تناقص وبعضهم تعرض لوعكات صحية ولا احد يبالي.
اموالهم نفدت وادويتهم تناقصت، تحولوا من سائقين الى شحاذين، حسبما يقول احدهم الذي يشير الى ان «هناك من يعطف علينا وكأننا مهاجرون غير شرعيين او لا اهل لنا، والاسوأ ان لا دولة لنا».