وجه وزير الاتصالات بطرس حرب تحية للشعب الأرمني في الذكرى المئوية للمجازر التي ارتكبت بحقه، “وذهب ضحيتها نحو مليون ونصف مليون أرمني وشرد مئات الألوف الى مختلف أصقاع الأرض، كما سقط ايضا نحو 250 ألف مسيحي من الأشوريين والكلدانيين، ونحو 350 ألف أرثوذكسي من الناطقين باليونانية”.
حرب، وفي بيان، قال: “تزامنت تلك المجازر مع قيام الحكم العثماني بتعليق المشانق لمجموعة من أحرار لبنان، من سياسيين ومفكرين واعلاميين وكتاب في ساحة الشهداء في وسط بيروت، وقد كان نصيب لبنان من هذه المجازر البشعة ان استقبل عشرات الآلاف من المواطنين الأرمن الفارين من العسف العثماني، والذين يشكلون اليوم مكونا أساسيا من مكونات الموزاييك اللبناني المتعدد والمتنوع، ومن تركيبته السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
ولفت الى أن هذا التنوع يجعل من الصيغة اللبنانية إطارا مميزا وخلاقا، يتيح لجميع مكوناتها التعبير الحر عن ذاتها وأهدافها وتطلعاتها، بعيدا عن أي تعصب أو تزمت أو كسب حزبي أو طائفي أو مذهبي أو انتخابي، وبعيدا عن ممارسة اي شكل من أشكال العنف”.
وتمنى حرب أن تشكل الذكرى مناسبة ووقفة ضمير من أجل مراجعة الذاكرة وتنقيتها من كل الحروب والمجازر، وان تدفع اللبنانيين، كل اللبنانيين ومن ضمنهم الأرمن، الى تشديد أواصر اللحمة والتضامن بينهم من أجل الحفاظ على الوطن، والى التفهم والتعاون من أجل بناء لبنان المستقبل القائم على الانفتاح والتعدد والتنوع والحوار والتسامح، لبنان الحر والسيد والمستقل، لبنان الدولة الحديثة التي تستوعب جميع بنيها ومكوناتها وتحترم مواطنيها.