IMLebanon

رئيس لجنة الرقابة على المصارف: لا هروب للودائع…ومشكلتنا الأساسية في المالية العامة

associations-lebanese-banks
كرّم نادي روتاري صيدا مساعد محافظ المنطقة الروتارية سمير حمود لمناسبة تعيينه رئيساً للجنة الرقابة على المصارف في لبنان، وذلك في حفل عشاء اقامه النادي على شرفه في استراحة صيدا السياحية، حيث كان لحمود كلمة تناول فيها الوضع النقدي في لبنان، فأكد أن «لا خوف على القطاع المصرفي وانه في وضع جيد وسليم». وقال: «ان مصرف لبنان على مستوى عال من الحصانة واتخذ خطوات جريئة جداً في الحفاظ على أموال الناس وما زال ملتزماً بعدم وقوع اي مصرف وبالحفاظ على سعر الصرف».

حضر الحفل حشد كبير من الروتاريين، تقدمهم رئيس نادي هشام الأسعد واعضاء الهيئة الادارية، وتخلل الحفل تكريم من اندية الروتاري في لبنان لعضوي روتاري صيدا السفير عبدالمولى الصلح ونزيه كلش .

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، فكلمة ترحيب من رئيس نادي روتاري صيدا هشام الأسعد، قال فيها: «اتوجّه بداية باسمي واسم روتاري صيدا حمود بالتهنئة بتعيينه رئيساً للجنة الرقابة على المصارف، وهي المناسبة التي تجمعنا اليوم كأسرة روتارية لتكريمه واحداً من هذه الأسرة». وأضاف «اننا نعتز ونفتخر بهذا التعيين لحمود الذي تنقل في أكثر من موقع اعلامي واقتصادي وفي كل مرة كان يثبت عن جدارة وكفاءة وتميز في المهمة التي يؤديها، وهو أيضاً وفي كل موقع تبوأه، كان ولا يزال روتارياً ناشطاً، داعماً دائما لمشاريع وبرامج وانشطة الروتاري عموماً وروتاري صيدا بشكل خاص»، متمنياً لحمود التوفيق في مهمته الجديدة والمزيد من التميز والتألق.

ثم قدّم الأسعد درعاً تكريمة باسم روتاري صيدا الى المحتفى به حمود الذي استهل كلامه بالتعبير عن سعادته بأن يكرم من صيدا ومن نادي الروتاري فيها، شاكراً لهم هذه المبادرة. ثم تطرق الى الوضع الاقتصادي والمصرفي في لبنان عارضاً مسيرته في هذا المجال وما مر على البلد من أزمات وحروب واجتياحات وانعكاسها على القطاع المصرفي وعلى العملة اللبنانية، وصولاً الى يوماً هذا، والدور المنوط بلجنة الرقابة على المصارف». وقال: «لو كانت المصارف تشتغل بأموال أصحابها بصراحة ليس عندي مشكلة أن يكون عملي في لجنة الرقابة تسلية، ولكن المصارف تشتغل بودائع الناس وهذه الودائع أمانات ويجب أن نحافظ عليها. فلجنة الرقابة على المصارف ليست فقط حريصة على سلامة المصارف لضمان أموالها الخاصة، بل الهدف منها والعين عليها أن تستطيع أن تضمن أموال المودعين».

وأضاف: «المصارف في لبنان خطت خطوات جبارة جداً نحو تطوير عملها واليوم تستطيع ان تبذل وتصرف الكثير من الأموال في سبيل الحوكمة وحسن إدارتها لضمان مواجهة المعايير الدولية وضمان حفظ اموال الناس»، معتبراً أن ما «يجعل وضعنا الحالي وضعاً سليماً ان لدينا بعض المعطيات يجب ان نركز عليها دائماً ومنها: أولاً، نحن في نعمة ان أولادنا ما زالوا في الخارج يحولون أموالاً لنا، هذا سبب أساسي لاستمرارية هذا البلد مالياً وهو مصدر مهم، وثانياً انه لا يوجد والحمد لله هروب لودائع من لبنان الى الخارج، وثالثاً، المصارف اللبنانية بتقليدها لديها روح الخدمة، لذلك لا خوف على القطاع المصرفي وهو في وضع جيد وسليم إن كان من حيث الملاءة أو من حيث السيولة أو من حيث الأداة».

ورأى حمود أن «المشكلة الأساسية التي نواجهها في البلد هي المالية العامة، للأسف نرى أن الدين يكبر والبنية التحتية تهترئ، أي أنها تمشي بعكس السير، فمشكلتنا الأساسية في البلد ليست مشكلة نقدية وإنما مشكلة مالية»، مؤكداً أن مصرف لبنان على مستوًى عالٍ من الحصانة واتخذ خطوات جريئة جداً في الحفاظ على أموال الناس وحتى انطباعه وتعهده غير المعلن وغير المكتوب في عدم وقوع أي مصرف، ما زال ملتزماً به وبالحفاظ على سعر الصرف، مطمئناً الى ان البلد يستمر باستقراره وان البلد لم يبدأ بالعمل بعد، وانه إذا كتب لهذا البلد الاستقرار فلديه إمكانية أن يضاعف حجمه اقتصاده.

بعد ذلك تحدث المحافظ السابق جميل معوض مهنئاً حمود بمهماته الجديدة ومثمناً دوره ونشاطه على صعيد الروتاري. ثم أعلن معوض عن مبادرة لتكريم عضوي نادي روتاري صيدا السفير عبدالمولى الصلح ونزيه كلش تقديراً لمسيرتهما المستمرة منذ عقود في الروتاري، ونشاطهما المتميز في خدمة المجتمع المحلي من خلال النادي. وقام معوض بتقديم درعي التكريم الى كل من الصلح وكلش باسم أندية الروتاري في لبنان.