Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق المالية: “سوليدير” صعدت قليلاً ببورصة بيروت في سوق هزيلة

BeirutStockMarket2
إيلي قهوجي

الافق السياسي في البلاد الذي لا يزال شبه مقفل ان من حيث استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية بعد ارجاء جلسة انتخاب الرئيس للمرة الـ23 الى 13 ايار المقبل أول من أمس، ام من حيث عدم تحديد موعد لانعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب لامتناع كتل نيابية عدة عن المشاركة فيها لاسباب مختلفة تراوح بين عدم جواز التشريع في ظل غياب رئيس الجمهورية والتذرع بعدم وجود مبررات لـ”تشريع الضرورة” في كل ما يتعدى مشروع الموازنة العامة الذي تعترضه عقبات أبرزها ضم سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في قطاع التدريس اليه… كل ذلك ظل يرخي بظلاله على الاسواق المالية اللبنانية، إذ سرعان ما انعكس ذلك سلبا أمس ايضا على أداء بورصة بيروت التي اقتصر التداول فيها على أسهم سوليدير وغيرها في اطار تلبية حاجات البعض الملحة من السيولة بيعا لكميات محدودة منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها. وأدى ذلك الى ارتفاع اسهم هذه الشركة، المنوط بها اعادة اعمار الوسط التجاري لبيروت، بفئتيها “أ” من 11,02 دولارا الى 11,14 و”ب” من 11,05 دولارا الى 11,08، وكذلك أسهم بنك بيبلوس العادية من 1,74 دولار الى 1,75 وتراجع أسهم بنك عودة المدرجة من 6,17 دولارات الى 6,15 واستقرار اسهمه التفضيلية – F على 100,00 دولار مع أسهم “هولسيم” على 16,25 دولارا في قطاع صناعة مواد البناء.
وتبعا لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بارتفاع نسبته 0,14 في المئة على 1197,13 نقطة، في سوق ضعيفة النشاط تبودل فيها 50805 صكوك قيمتها 462859 دولارا، في مقابل تداول 48699 صكا قيمتها 476906 دولارات اول من أمس.

ارتفاع الأورو وبورصات منطقته مع وول ستريت
في الخارج، تحول الاورو الى الارتفاع في الاسواق الاميركية بعد بداية ضعيفة نسبيا في أوروبا متأثرا بانشغال المستثمرين بالوضع في اليونان التي تتناقض السيولة لديها سريعاً بعدما عجزت حتى الآن عن التوصل الى اتفاق مع دائنيها حول قائمة شاملة من الاصلاحات للحصول على الدفعة المتبقية لها من خطة انقاذها والتي تبلغ 7,2 مليارات اورو قبل نهاية نيسان، الى صدور مؤشر مديري المشتريات المركب الخاص بقطاعي الصناعة والخدمات في منطقته الذي تراجع من 54,00 نقطة في آذار الى 53,5 في نيسان. جاء ذلك بعد صدور بيانات اقتصادية في الولايات المتحدة بالغة الضعف رجحت احجام الاحتياط الفيديرالي عن رفع اسعار الفائدة لديه في حزيران كما كان متوقعاً. وفي هذا السياق، تفاعل المستثمرون سلباً مع زيادة عدد طالبي اعانات البطالة فيها الاسبوع الماضي 1000 الى 295 الفاً للاسبوع الثالث توالياً في اشارة الى فقدان كثر وظائفهم نتيجة ضعف الاقتصاد، وخصوصاً بعدما تبين ان مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الصناعة الاميركي تراجع من 55,7 نقطة في آذار الى 54,2 في نيسان وان مبيعات الشقق السكنية الجديدة هبطت بنسبة 11,4 في المئة الى 481 الف وحدة في آذار في مقابل ارتفاع نسبته 7,8 في المئة الى 543 الفاً في شباط. وقد تداخلت كل هذه المعطيات لتدفع الاورو صعوداً في ادنى على 1,07 دولار في أوروبا صباحا الى ما يفوق الـ1,08 دولار في نيويورك ليقفل بـ1,0825 دولار في مقابل 1,0715 أول من أمس، في تطور دفع أونصة الذهب من 1188,50 الى 1194,75 دولاراً في الفترة عينها.
وفي أسواق الاسهم، لقيت الاوروبية منها دعماً من توسم المستثمرين خيرا من اللقاء الذي ضم مساء أمس في بروكسيل المستشارة الالمانية مع رئيس وزراء اليونان عشية اجتماع وزراء المال لدول الاتحاد الاوروبي اليوم وغداً في ريغا لمراجعة ما أحرزته اليونان من تقدم في ما يتعلق بالاصلاحات المطلوبة منها للحصول على الـ7,2 مليارات أورو لتسديد ما سيستحق من ديون عليها قبل نهاية الشهر، فاقفلت بورصات منطقة الاورو بارتفاع راوح بين 2,39 في المئة في اثينا و0,23 في المئة في مدريد. وتجاهلت الاسهم الاميركية البيانات الاقتصادية المخيبة لامال المستثمرين لتلقي دعماً من مشاعر التفاؤل بنتائج بعض الشركات وخطط توسع بعضها الآخر، فاقفل مؤشرا داو جونز الصناعي بارتفاع 20,42 نقطة على 18058,69 نقطة وناسداك 20,89 نقطة على 5056,06 نقطة.