Site icon IMLebanon

الحريري: “حزب الله” يساوي “القاعدة”.. وسنحاربه!!

saad-hariri6

أكد رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري ان تيار “المستقبل” هو تيار الاعتدال والانفتاح والعدالة، وهو مستمر في خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفي مواجهة قوى التطرف ايا كانت داخل لبنان او خارجه .

الحريري، وخلال استقباله منسقي تيار “المستقبل” في واشنطن وبوسطن ونيويورك وميشيغن وتورونتو ومونتريال ولندن وويندسور في مقر اقامته في واشنطن، قال: “من الضروري ان يتعرف المغتربون من خلالكم على حقيقة هذه الرسالة وما نقوم به في لبنان لاكمال مسيرة الرئيس الشهيد التي حاولوا اغتيالها بعدما اكتشفوا ان مشروع رفيق الحريري هو اعادة الاعتبار للدولة والمؤسسات ووضع لبنان على خريطة التقدم والاستقرار”.

واضاف: “نحن نحارب قوى التطرف على اختلافها سواء كان اسمها “حزب الله” او “القاعدة” ومشروعنا يقوم على فكرة بناء الدولة ودعم الاعتدال الذي يتعارض مع سياسات الفوضى التي يمارسها الحزب، سواء من خلال اعاقة الحياة السياسية في لبنان او من خلال مشاريع التوسع التي يقوم بها في المنطقة وخصوصا في سوريا والعراق واليمن. نحن نريد ان نحافظ على بلدنا وهذه مهمة ليست سهلة في ظل الاوضاع الراهنة والاحتقان السائد في المنطقة”.

واردف: “نحن مستهدفون لاننا نسير على الطريق الصحيح ونعمل لمصلحة كل اللبنانيين الى أي طائفة او مذهب انتموا ، كما نعمل كي يكون ولاء كل اللبنانيين الى لبنان الوطن الحاضن لجميع ابنائه”.

واوضح الحريري ان التطرف هو ضدّ الاسلام، وكما كان يقول الرئيس الشهيد، فان المسيحي المعتدل اقرب اليّ من المسلم المتطرف، وبالتالي لا مهادنة مع التطرف من أي نوع كان.

وعن حوار “المستقبل” مع “حزب الله”، قال الحريري: “ان البعض ينتقده ويتساءل ماذا ينتج عنه وماذا نستفيد منه؟ ما نستفيد منه انه يعالج حالة الاحتقان في البلاد، ويشكل في مكان ما صمام امان لكل اللبنانيين الذين يخشون من تجدد الحرب الاهلية نحن من المستحيل ان نوافق “حزب الله” على السياسات التي يتبعها اكان داخل لبنان او خارجه ونحن ضد ما يقوم به في سوريا والعراق واليمن، ولكن هذا لا يمنع ان نعمل ما في وسعنا لحماية لبنان”، واضاف: “الاولوية بالنسبة لنا ان نحافظ على الاستقرار في البلد وان لا نفرط بسلامة لبنان ابدا، على الرغم من انه ليس الاستقرار الذي نطمح اليه، لان الاستقرار الحقيقي يكون من خلال انتظام الحياة الديموقراطية وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تحضر لانتخابات نيابية جديدة”.

وكرر الرئيس الحريري دعمه للجيش وقوى الامن الداخلي في المهام التي يقومون بها للمحافظة على الامن ومحاربة الارهاب في كل لبنان.

وتطرق لحادثة سجن رومية الاخيرة مؤكدا الدعم الكامل للقرار الذي اتخذه وزير الداخلية نهاد المشنوق والعمل الشجاع الذي قامت به القوى الامنية وشعبة المعلومات حيث تمّ انهاء الحالة الشاذة واعادة الامور الى طبيعتها وقال:ليس المطلوب كما يحاول البعض التهاون مع أي حالة تمرد واعطاء جوائز ترضية لمن يقوم بها.

وردا على سؤال عن علاقة تيار المستقبل بالتيار الوطني الحر اجاب قائلا: “ان مشكلتنا ليست مع التيار الوطني، ومن خلال الحوار مع العماد ميشال عون استطعنا الوصول الى بعض الحلول والى حل عدة مشكلات متعلقة بالتعيينات التي كانت مجمدة منذ ثماني سنوات، كما استطعنا تشكيل الحكومة الحالية، وعلينا الاستمرار في تدوير الزوايا لحلّ المشاكل القائمة”.

وعن موضوع التعيينات الامنية قال الرئيس الحريري ان مركز قيادة الجيش هو باهمية موقع رئاسة الجمهورية، وفي هذا الامر ليس هناك مجال للتسوية، ومصلحة الجيش والوطن هي الاساس.

وتطرق في الختام الى التطورات على الساحة اليمنية فقال:ان ما تسمعونه من خطابات عالية اللهجة وصراخ ليس الا غبارا ناتجا عن عملية عاصفة الحزم في مواجهة انقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية في اليمن بدعم من ايران، لانهم لم يتوقعوا ان تبادر المملكة العربية السعودية لانقاذ اليمن لمصلحة العروبة.فما تقوم به المملكة وقوى التحالف سيستمر اذا تابع الحوثيون تحركهم بدعم من ايران ضد الشرعية اليمنية.

وكان الرئيس الحريري قد استهل اليوم الثالث من زيارته للولايات المتحدة الاميركية باجتماع عقده والوفد المرافق مع رئيسة لجنة الاعتمادات الخارجية في مجلس النواب الاميركي النائبة كاي غرانغر في مبنى الكابيتول حيث عرض معها سبل مساعدة لبنان لتأمين حاجات اللاجئين الضرورية لا سيما ما يتعلق منها بالتعليم والتربية، اضافة الى دعم الجيش والقوى الامنية. وقد اعربت غرانغر عن اهتمامها بالمواضيع التي اثيرت ووعدت برفع هذه المطالب الى المسؤولين لتقديم ما يمكن من مساعدة.

ثم التقى الرئيس الحريري زعيمة الاقلية الديموقراطية في مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي فعضو الكونغريس آدام كينزينغر، وجرى خلال اللقائين مناقشة تطورات الاوضاع في المنطقة لا سيما في لبنان وسوريا والعراق واليمن.