اتهم عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت، “حزب الله” بالاندماج الكامل في الاستراتيجية الايرانية، لافتا الى أنه لم يعد حزبا لبنانيا بل فرقة متقدمة للحرس الثوري الايراني، بعد ان تخلى عن عروبته.
وقال في حوار لصحيفة “عكاظ”، إن طهران تعرقل انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، وتسعى الى تدمير المؤسسات اللبنانية عبر حزبها.
واعتبر ان هناك فريق سياسي واضح يتحمل مسؤولية عام كامل دون رئيس للجمهورية، مشيرا الى ان هذا الفريق يمارس التعطيل في المؤسسات منذ 2006، وكلما انحشر سياسيا يقوم بتعطيل المؤسسات واخرها انتخابات الرئيس، والجميع يعلم ان “حزب الله” ومن خلال تغيبه عن الجلسات وفرض غياب حلفائه المباشرين يؤدي الى منع المجلس النيابي من الانعقاد وحضور الثلثين لانتخاب الرئيس.
واضاف: “هذه السياسة مقصودة ليس لفرض رئيس معين كما يحاول ان يوحي “حزب الله” بل بهدف تدمير المؤسسات تدريجيا واسقاط الدولة اللبنانية لتصبح لقمة سائغة في يد مشروع الامبراطورية الايرانية الفارسية الذي اصبح “حزب الله” جزء منها بعد ان تخلى عن كل علاقة بالعرب والعروبة.”
واعتبر ان “حزب الله” لم يعد حزبا لبنانيا واصبح بشكل واضح منذ عدة سنوات يمارس دور الفرقة المتقدمة للحرس الثوري الايراني على شاطئ المتوسط في لبنان وفي الداخل السوري وفي العراق والان في اليمن.
وعن تأثير الاتفاق النووي بالافراج عن انتخاب رئيس، رأى فتفت ان هذا غير مؤكد خاصة وان ايران تحاول عبر حزب الله ان تفرض هذه المقولة بشكل او بآخر بطريقة غير مباشرة، وسأل: “فهل سيكون هناك توقيع نهائي اولا بعد الكلام الاخير الذي استمعنا اليه من علي خامنئي؟”.
وبشأن غرق “حزب الله” في الوحل الخارجي من سوريا الى العراق إلى اليمن، والحل لإنهاء هذه المأساة، قال فتفت: “هذه المأساة ليست مأساة حزب الله فقط، بل مأساة لبنانية خاصة وان هناك اعدادا كبيرة من الشباب اللبناني يقتلون في سوريا والعراق واليمن”، لافتا الى ان المطلوب تنفيذ اعلان بعبدا رغم ان نصر الله وصفه بأنه كذبة كبيرة وأن يسلم حزب الله سلاحه للدولة اللبنانية وان يعود حزبا لبنانيا.
واعرب فتفت عن خوفه على لبنان من هذا الجنون الذي يعتري المشروع الامبراطوري الايراني الفارسي وهذه اللامسؤولية التي تعتري سياسة “حزب الله” تجاه مسؤولياته الوطنية وانقلابه على عروبته ولبنانيته، لذلك يجب ان طرح امور عميقة بشأن مستقبل هذا البلد.