امل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن تهدأ كل الزلازل والعواصف لتبدأ نسائم الأمل في هذه المنطقة التي عبثت فيها رياح الظلم ودمرتها هبات التكفير.
قبلان، وفي خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، دعا إلى التواصل والحوار وإيجاد الحلول السياسية التي تؤمن مشاركة حقيقية في تحمل مسؤولية النهوض، وإعادة إعمار ما هدمته سياسات الأحقاد والصراعات والتمحور.
وأكد ان الحوار في لبنان، وضرورة نبذ الفرقة، ومنع الفتنة، وقيام دولة تكرس قيم الإنسان يتطلب وجود حكومة جادة ووزراء لا فئويين، وزعامات سياسية أكثر أخلاقية مع الله والإنسان، وقامات وطنية غير طائفية تتبنى مشروعا وطنيا عادلا يحفظ كرامة الإنسان بلقمة العيش وبحبة الدواء وبشربة الماء وبمكافحة الفساد والمفسدين، وبتوظيفات في الأمن كي يتثبت النموذج الأخلاقي والتربية الوطنية السليمة.
ودعا إلى تصحيح المسار السياسي قبل فوات الأوان، وتركيز الجميع على تثبيت هيبة الدولة، وإطلاق عمل المؤسسات في تحمل المسؤوليات، فلا تعطلها فئوية من هنا أو مصلحة من هناك، مكررا دعوة الجميع وقبل فوات الأوان إلى مراجعة حساباتهم، ومحاسبة ضمائرهم، ووقف كل هذا العناد السياسي الذي لا معنى له سوى المزيد من التدهور والانهيار.