اعلنت قناة “الميادين” وفاة رئيس شعبة الامن السياسي السابق في الجيش السوري العميد رستم غزالي من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
لمحة عن حياته
ولد رستم غزالي في خربة غزالة في محافظة درعا، في عائلة من العائلات البسيطة، لديه سبعة أشقاء من والدته ومن زوجة أبيه.
تم تعيينه برتبة ملازم في كتيبة مدرعات في إحدى القطع العسكرية المقاتلة وبعدها تم نقل هذه الكتيبة إلى لبنان في أثناء الاجتياح الإسرائيلي حيث كان في عداد القوات السورية التي دخلت باسم الصاعقة الفلسطينية إلى لبنان. وبعدها عين ضابط امن الكتيبة، وبعدها نقل إلى شعبة المخابرات العسكرية وتسلم رئيس مفرزة الأمن في بلدة حمانا. وفي عام 1987 نقل إلى قسم البوريفاج تحت تصرف العميد علي حمود آنذاك، وبعدها بسنة تقريبا نقل علي حمود ليتسلم رئيس فرع حلب للأمن العسكري فسُلّم رستم غزالي بعد توصية من غازي كنعان.
لمع اسم عزالة في لبنان بعد أن عيّنه الرئيس السوري بشار الأسد لخلافة الجنرال غازي كنعان رئيسا للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان. مقر قيادته كان في عنجر، وبعد اغتيال رفيق الحريري وانسحاب الجيش السوري من لبنان عاد الى سوريا.
بعد تفجير مبنى الأمن القومي السوري عينه الاسد رئيسا للامن السياسي. ويعتبر غزالة واحدا من ابرز المشاركين بقمع المتظاهرين في سوريا.
إشارة إلى انه في الفترة الأخيرة ورد اسمه كمتورط في ملف فضيحة بنك المدينة.
تفاصيل موته
نقلت قناة “العربية” في وقت سابق عن مصادر ان اللواء رفيق شحادة وقف بوجه واحدة من عمليات التهريب اخيرا، ما أغضب رستم غزالة بشدة، وبعد اتصال هاتفي بينهما، وتبادل الشتائم هاتفياً، توجه غزالة إلى مكتب شحادة مع مرافقيه “على عادة كل المسؤولين السوريين”، ولكن حراس مكتب شحادة رفضوا السماح للمرافقين بالدخول وأبقوهم عند الباب الخارجي.
وعند مرور غزالة من جهاز كشف المتفجرات “الفحص الأمني الاعتيادي” تبين أنه يرتدي حزاماً ناسفاً، وعند سؤاله عن الحزام أجاب بغضب وبنفاذ صبر أنه اعتاد على ارتدائه بسبب التهديدات باختطافه، وأنه في حال محاولة اختطافه فإنه يفضل تفجير نفسه بـ”الإرهابيين”.
ويكمل المصدر أنه تم ضرب غزالة في مكتب شحادة ضرباً مبرحاً، ما أدى لنقله إلى مستشفى “الشامي” إلى العناية المركزة نظراً لأن إصاباته كانت شديدة الخطورة.
ولم ينته الأمر عند هذه النقطة، وإنما وبحسب “مصادر خاصة” فإن غزالة أصيب بالتسمم في المشفى، من دون أن يستطيع أحد معرفة الجهة التي قامت بتسميمه. وانقسمت الآراء إلى اتجاهين، الأول يقول إن النظام قرر تصفيته، وآخرون يشكون بعائلة غزالة نفسه.