Site icon IMLebanon

من المنارة… انطلق قطار الرياضي في الفاينل فور جارفاً في طريقه الشانفيل

 

 

تقرير خالد مجاعص

 

للمرّة الأولى ومنذ سنوات عدّة، يبدو أنّ سلسلة نصف نهائي بطولة لبنان كما النهائيّ، قد لا تكون فيها صعوبة لمعرفة هويّة بطل لبنان. فالرياضي بطل لبنان سيكون مرشّحاً فوق العادة للاحتفاظ باللقب لأسباب عدّة تبدأ بالأسماء الرنّانة في القلعة الصفراء ولا تنتهي بالرسالة التي أطلقها اليوم الخطيب وزملاؤه من خلال الشانفيل إلى كلّ من الحكمة وبيبلوس. فالمواجهة الأولى انطلقت السادسة من مساء ليلة الجمعة من المنارة بين بطل لبنان نادي الرياضي ونادي الشانفيل الذي تخطّى العقبة الأصعب بين كلّ فرق الدور ربع النهائيّ بنتيجة 3-0.

وسط هذه المعطيات، انطلقت جلجلة الفاينل فور بسلسلة ماراتونيّة على طريقة الأفضل من سبع مواجهات. فدخل الفريقان الأصفر كما الأزرق المعركة الأولى للفوز، الرياضي بتشكيلة اختارها بتأنّ المدرّب الصربيّ سوبوديتش قوامها علي محمود، أحمد ابراهيم، فادي الخطيب، اسماعيل احمد وأليجا هولمن، بينما دخل المدرّب غسّان سركيس بالتشكيلة الأساسيّة التي ضربت دفاعات المتّحد مع روني فهد، نديم سعيد، دو شوون سيمز، باسل بوجي ونيكولوس.

إلّا أنّه وفور انطلاق الربع  الأوّل، كان الخطيب يقوم بإطلاق قطار الرياضي سريعاً بتسجيله ستّ نقاط على التوالي، أربك من خلالها دفاع الشانفيل، وأطلق معها أيدي زملائه بالفريق الأصفر بضرب دفاعات الفريق المتنيّ بوابل من التسديدات الثلاثيّة قادها كلّ من أحمد ابراهيم والأميركيّ جيريمايا مايسي الذي سجّل أربع ثلاثيّات من أربع محاولات، حيث كانت نسبة الثلاثيّات في المنارة 55 في المئة عن مسافة الثلاثيّات مقابل أقلّ من عشرة في المئة لفريق الشانفيل، فكانت النتيجة انهيار سريع لفريق الشانفيل الذي بدا بعيداً كليّاً عن مستواه المعهود، لينتهي الجزء الأوّل بفارق “دوبل سكور” لمصلحة الفريق الأصفر، وبنتيجة 53-26. نتيجة أظهرت بفارقها الكبير أنّ فريق المنارة لا يرحم أبداً أيّاً من الفرق المنافسة في الدور الحاسم، خصوصاً عند فقدان خصمه، مهما علا شأنه لعامل الثقة بالنفس.

وهكذا، وفي أقلّ من عشرين دقيقة، حسم الرياضي المعركة الأولى أو الجولة الأولى قبل منتصفها، فتقدّم على خصمه بنتيجة 1-0 في مباراة تقدّم فيها معنويّاً بفارق كبير. فمع انطلاق الجزء الثاني من اللقاء، كانت خطط المدرّب غسّان سركيس التقليص من حدّة الانهيار والبدء بعمليّة بحث عن مخارج أو عن وصفة سحريّة هي الوحيدة التي قد تشكّل بصيص نور وأمل لفريق الشانفيل، ليدخل منها المباراة الثانية في السلسلة لمحاولة وقف اجتياح لاعبي الفريق الأصفر لسلّة الشانفيل. فبكلّ بساطة، يمكننا القول إنّ نادي الرياضي هو عن حقّ قوّة ضاربة لن يمكن لأحد وقفها في حال تابعت مشوارها على هذا النحو من التألّق والثبات والنجوميّة. فمن سيكون في إمكانه وقف العملاقين المدرّعة الأميركيّة في الارتكاز أليجيا هولمان وصديقه الفرعون اللبنانيّ اسماعيل أحمد. هذا مثال صغير عن خطّ واحد من خطوط القلعة الصفراء التي تضمّ في خطوطها الأخرى القناص جيريمايا مايسي، ونجم كرة السلّة الأوّل في لبنان فادي الخطيب، والمهاجم الطائر أحمد ابراهيم، والمدافع الرقم واحد جان عبد النور، وأخيراً وليس أخراً الثنائيّ المتألّق على مركز توزيع الألعاب علي محمود ووائل عرقجي.  وسط تلك المعطيات الواضحة  وضوح الشمس. كيف سيكون مكان الشانفيل كما الحكمة أو بيبلوس لاحقاً من الصمود أمامهم؟ فالمباراة حسمها فريق الرياضي بنتيجة نهائيّة 113-69 ، حيث سيكون على مراقبي اللعبة انتظار الموعد الثاني يوم الأحد لمعرفة إذا كان الرياضي في تلك الليلة فريقاً لا يمسّ أم أنّها كانت ليلة العمر لنجوم الرياضي كما جمهوره.