نظم مركز “حرار” الزراعي التابع لوزارة الزراعة وجمعية “مدى” ندوة ارشادية حول اهمية الزراعة الحافظة في بساتين التفاح وذلك ضمن مشروع “تحسن الظروف المعيشية لصغار مزارعي جرد عكار “والممول من الاتحاد الاوروبي.
اقيمت الندوة في بلدة عكار العتيقة، وحضرها حشد من المزارعين والمهتمين، تحدث في بدايتها رئيس المركز طه مصطفى، مرحبا بالحضور والمحاضرين، متحدثا عن اهمية هذه الندوات في تحسين الزراعة وتطورها بما يخدم صغار المزارعين ويخفض كلفة الانتاج عليهم.
ثم تحدث المهندس نضال المرعبي باسم الجمعية، عن دورها التنموي ووقوفها الى جانب المزارعين، وابناء عكار. بعد ذلك قدمت المهندسة فاتن عضاضة من جمعية مدى، عرضا مفصلا عن هذه الزراعة معرفة بها على انها ترتكز على زراعة نبتة الباقية ونباتات اخرى، لتشكل غطاء نباتيا عضويا يؤدي الى مجموعة من النتائج الايجابية ابرزها تخفيض عمليات تحضير التربة لجهة الوقت والجهد والمال مما يقلل من كلفة الانتاج، وزيادة حجمه بنسبة تتراوح بين 20-30% وتحسين نوعيته، التغطية الدائمة لسطح التربة بالأعشاب او بقايا النباتات، ضمان توفير رطوبة على التربة حتى في فصل الصيف والاستفادة من كل قطرة مطر تهطل على الارض، الحد من انجراف التربة او حتها بالماء الجاري والسيول والثلوج او تطايرها بالرياح، تحسين كمية المادة العضوية ونوعيتها والكائنات الحية الدقيقة واعطاء الفرصة لدودة الارض (المحراث الطبيعي) واحياء التربة لاعادتها الى الحياة ثانية مما يسهل مرور المياه الى داخلها وبالتالي زيادة خصوبتها، زيادة التنوع الحيوي في البستان واعادة التوازن الى الطبيعة.
