أكدت مصادر أمنية واسعة الاطلاع لصحيفة “السفير” أن تهاوي ما اتفق على تسميتها “خلية عكار” يعد إنجازا كبيرا للمؤسسة العسكرية، خاصة أن التحقيقات التي بوشرت مع أفرادها في مديرية المخابرات أماطت اللثام عن العديد من العمليات الارهابية التي استهدفت مراكز الجيش اللبناني في منطقة الشمال، خصوصا في المحمرة وجسر بحنين في عكار حيث ارتكبت المجموعات الارهابية مجزرة بحق عناصر الجيش اللبناني.
ولفتت المصادر الى ان العملية العسكرية التي رسمتها مخابرات الجيش للإطباق على هذه المجموعة كانت تهدف الى إلقاء القبض على ثمانية مطلوبين بعمليات إرهابية ضد الجيش وفي منطقة الشمال، فتم القبض على أربعة من هؤلاء الثمانية، أما الأربعة الذين تم توقيفهم فهم على صلة بخلية عكار، فيما ظل سائر أفراد الخلية الأصليين، وعددهم اربعة، متوارين عن الأنظار. وقد بيّنت التحقيقات معهم انهم كانوا مكلفين من قبل تنظيم “داعش” بتنفيذ عملية إرهابية شمالا واستهداف الجيش.
وكشفت المصادر ان الاعترافات التي أدلى بها الشيخ خالد حبلص أماطت اللثام عن كثير من الارتكابات والعمليات الإرهابية، وكذلك عن كثير من الأسرار التي قادت الى تحديد أماكن وأسماء مجموعة كبيرة من العناصر الارهابية التي تم إلقاء القبض عليها في الفترة الأخيرة، مشيرة في الوقت ذاته الى أن التحقيق مع حبلص يوشك ان ينتهي، على ان يحال الى القضاء العسكري لمحاكمته في وقت قريب.
واللافت للانتباه ان غالبية أفراد خلية عكار هم من بلدة خربة داود العكارية (7 موقوفين) التي تضم عددا كبيرا من النازحين السوريين وتحديدا من منطقة الحصن، وكشفت “السفير” أن الموقوف غداف سعد الدين من بلدة خربة داود (شقيق العسكري المنشق عاطف سعد الدين الذي لا يزال متواريا عن الأنظار)، قد جرى نقله الى وزارة الدفاع للتحقيق معه، بإشراف اختصاصيين لأنه يعاني من اضطرابات نفسية. ورجح أمنيون إمكان إدلائه بمعلومات مهمة، حول المجموعات الإرهابية والخلايا النائمة في المنطقة.