ذكرت صحيفة “القبس” الكويتية” انه يتردد ان الموفد الفرنسي جان – فرانسوا جيرو لاحظ ان من “المستحيل” ان يتفق القادة الموارنة على اسم مرشح رئاسي.. وهو رأى اما الضغط من اجل انتخاب قائد الجيش العماد جان قهوجي الامر الذي تباركه الولايات المتحدة ودول عربية، واما احالة المنصب الى احدى الطوائف المسيحية الاخرى، والمعنى لا رئيس الا قهوجي!
من جهة أخرى، أكّد قهوجي الاستمرار في الحرب على الارهاب ومنع تسرّبه الى الداخل اللبناني، معرباً في حديث لصحيفة “السفير” عن بالغ تقديره “للإنجازات التي حققها الجيش على المستوى الأمني. ولفت الى ان مخابرات الجيش تقوم بعمل جبار في مجال كشف الشبكات والخلايا الإرهابية، وحققت في الآونة الاخيرة نجاحات كبيرة تجلت في إلقاء القبض على مجموعة من أخطر الإرهابيين وإحباط مخططاتهم.
وردا على سؤال قال قهوجي: مما لا شك فيه ان المصاعب كبيرة، خاصة أننا نواجه عدواً خبيثاً أبعد ما يكون عن الدين ولا يحترف إلا لغة الدم، ويتحيّن الفرصة للغدر بالبلد، لكنني لست قلقا، لان إرادة العسكريين بالصمود والمواجهة والتضحية أكبر من كل غدر وكل إرهاب. ثم ان الجيش معزز بالتفاف اللبنانيين حوله بوصفه الملاذ الآمن والحصن المنيع الحاضن للجميع.
وأكد قهوجي ان “خيارنا وقرارنا ان ننتصر، وان نحبط محاولات تلك العصابات الإرهابية تغيير وجه لبنان ومحو تاريخه وإقامة إماراتها على أنقاضه وعلى دماء أبنائه”.
وإذ شدد قهوجي على إبعاد الجيش عن المنزلقات السياسية، توجه الى العسكريين قائلا: أنتم أمل اللبنانيين ورجاؤهم، أنتم جيش لبنان ونحن معكم في الميدان صامدون وفي مجابهة الإرهاب سائرون، وما التسليح إلا دليل على التفاف الشعب حولكم وعلى الثقة الدولية بدوركم وكفاءتكم القتالية.
وبشأن العسكريين المخطوفين من قبل المجموعات الإرهابية أكد قهوجي أن هذه القضية تبقى أولى الأولويات، وهي تسلك حاليا مسارا معينا، وفي النهاية لن يهدأ الجيش قبل تحريرهم وإعادتهم الى ذويهم سالمين.