ايلي قهوجي
تهديد “هيئة التنسيق النقابية”، التي ترعى شؤون العاملين في القطاع العام والأساتذة والمعلمين في القطاع الخاص، بتصعيد تحركاتها في الشارع اعتباراً من 6 أيار دعماً لاقرار سلسلة الرتب والرواتب، الذي تطالب به منذ ثلاث سنوات، قبل هذا الموعد، أبقى الأسواق المالية في دائرة الحذر والقلق عشية عطلة نهاية الاسبوع. وجاء تلويح رئيس السلطة التشريعية بحل مجلس النواب في حال عدم انعقاده خلال دورته التشريعية العادية التي تنتهي في نهاية أيار ليضفي مزيداً من البلبلة على بورصة بيروت بقدر ما يسيء ذلك الى عمل المؤسسات الدستورية ويعرضها لشتى الاحتمالات. وأدى ذلك الى انحسار العرض والطلب على الصكوك المالية المدرجة على لوائحها ليقتصر التداول على عدد منها في اطار تصريف الأعمال الجارية عليها في تطور جعل أسهم “سوليدير” تتراجع بفئتيها “أ” من 11٫14 دولاراً الى 11,13 و”ب” من 11٫08 دولاراً الى 11٫05 مع أسهم “بلوم بنك” المدرجة من 9٫48 دولارات الى 9٫30 وشهادات الايداع العائدة اليه من 10٫00 الى 9٫93 وأسهم “بنك عودة” المدرجة من 6٫15 دولارات الى 6٫10 الذي استقرت شهادات الايداع العائدة اليه على 6٫60 دولارات مع أسهم “هولسيم” على 16٫25 دولاراً في قطاع صناعة مواد البناء.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للأسهم اللبنانية بتراجع نسبته 0٫47 في المئة على 1191٫46 نقطة، في سوق هادئة على ترقب تبودل فيها 108048 صكاً قيمتها 762957 دولاراً، في مقابل تداول 50805 صكوك قيمتها 462859 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، عزز الأورو مواقعه في أسواق القطع العالمية بدعم من بيانات اقتصادية مشجعة أظهرت أن مؤشر “ايفو” IFO الذي يقيس تطوّر مناخ الأعمال في ألمانيا ارتفع في نيسان الى اعلى مستوياته منذ سنة الى 108,600 نقاط صعوداً من 107,90 في آذار للشهر السادس توالياً ومن تفاؤل المستثمرين باليونان غداة اللقاء الذي ضمّ مساء أول من أمس المستشارة الألمانية ورئيس الوزراء اليونان في بروكسيل بعدما صرحت انغيلا ميركل أنه يجب بذل كل جهد ممكن للحيلولة دون نفاذ السيولة المالية لدى حكومة أثينا قبل التوصل الى صفقة للاصلاح مقابل التمويل مع الدائنين الدوليين لهذا البلد. وقد تعزز هذا الاعتقاد أمس بعد اعلان وزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس اثر الجولة الأولى من المحادثات التي أجراها في ريغا مع نظرائه في منطقة الأورو انها احرزت تقدماً ملحوظاً يمهد لاتفاق مع دائني اليونان على صرف الدفعة المتبقية لها ومقدارها 7,2 مليارات أورو قبل نهاية نيسان. الى ذلك، جاء تراجع الطلبات على السلع المعمرة في الولايات المتحدة في آذار بنسبة 0,5 في المئة، خارج قطاع النقل ليشكل عاملاً اضافياً لمصلحة الأورو الذي أقفل في نيويورك بـ1,0870 دولار في مقابل 1,0815 أول من أمس، في تطور دفع أونصة الذهب من 1195,00 دولاراً الى 1178,75 في الفترة عينها.
في غضون ذلك، لقيت الأسهم الأوروبية دعماً من تقارير مشجعة لنتائج شركات عدة في الفصل الأول وبارتفاع مؤشر “ايفو” الالماني، فأقفلت بورصات منطقة الأورو بمكاسب راوحت بين 3,39 في المئة في اثينا و0,20 في المئة في امستردام. كذلك بالنسبة الى الاسهم الاميركية، ولا سيما منها تلك العائدة الى قطاع التكنولوجيا بقيادة “غوغل” و”مايكروسوفت” و”أمازون دوت كوم” التي دعمت نتائجها اتجاه وول ستريت، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 21,45 نقطة على 18080,14 نقطة و36,02 نقطة على 5092,09 نقطة توالياً.