أحيت ثانوية الصرفند احتفال الربيع السنوي الذي تخلله افتتاح المعرض السنوي للرسم والأشغال، برعاية النائب علي عسيران ومدير التعليم الثانوي الرسمي محيي الدين كشلي، وحضور ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، مدير التعليم الأساسي جورج حداد، رئيس دائرة التعليم الرسمي هادي زلزلي، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس ووفد من المنطقة، المسؤول التربوي للجنوب الدكتور محمد توبة، رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي عبدو خاطر، أمين سر الرابطة نزيه جباوي، مسؤولة العلاقات العامة في الرابطة غادة الزعتري، رئيس رابطة التعليم الاساسي محمود أيوب، رئيس بلدية الصرفند حسين جواد خليفة وعدد من المخاتير ورؤساء اندية وجمعيات ومديري مدارس وثانويات والأهالي.
وألقى مدير الثانوية حيدر خليفة كلمة أكد فيها “رسالة ثانوية الصرفند الرامية إلى تعليم طلابها لغة الحوار وتقبل الآخر عملا بنهج الامام السيد موسى الصدر والرئيس نبيه بري”.
ثم ألقى كشلي كلمة أكد فيها أن “لا خوف على التعليم الرسمي ما دامت هناك مدارس رسمية بمستوى ثانوية الصرفند”، منوها بجهود إدارتها وأساتذتها.
خاطر
وألقى خاطر كلمة قال فيها: “يشرفني أن أكون بينكم في هذا الصباح المبارك، على تراب الجنوب، أرض الأبطال المقاومين الشرفاء، وفي أرجاء ثانوية رائدة أثبتت نتائجها على مستوى الوطن بفضل مدير واع وهيئتين إدارية وتعليمية نذروا جميعا أنفسهم للعطاء والتضحية، فأتت النتائج على قدر الآمال والأتعاب، ولعل أرقى أنواع العطاء ما كان صادرا عن قناعة راسخة حيال تلامذة يستأهلونه وهذا ما يحصل فعلا في ثانوية الصرفند، فما أسمى ما تفعلونه أيها الزملاء”.
أضاف: “لا يمكنني وأنا أعتلي هذا المنبر إلا أن أرفع الصوت مجددا المطلب الذي طالبنا به منذ ثلاث سنوات إلى اليوم وهو حقنا المشروع في سلسلة رتب ورواتب عادلة والتي حفظ القاصي والداني نسبها عن ظهر قلب، باستثناء بعض مسؤولي الدولة الذين صموا آذانهم، وغيبوا ضمائرهم، وتجاهلوا حقوق الناس ومطالبهم المشروعة، وهنا لا بد من التذكير أننا، وكما أصبح معروفا، كتعليم ثانوي نرفض بالمطلق هذه السلسلة بصيغتها الحالية وبكل ما تتضمنه من بنود تخريبية، ونطالب بتعديلها بما يضمن الحفاظ على حقوق وموقع الاستاذ الثانوي”.
وتابع: “إن سياسة التسويف والمماطلة التي ما زالت تمارس من المسؤولين أمر معيب ومهين لكرامة الأستاذ، ففي كل مرة حجة, بدءا بالنفقات والواردات إلى تحذيرات ورفض الهيئات الاقتصادية، إلى رفض بعضهم السلسلة بالمطلق. ومع أننا ومنذ فترة وجيزة تفاءلنا خيرا، بعد أن لمسنا اعتراف الجميع بأحقيتها وكدنا نتنفس الصعداء بإمكانية إقرارها، ما صرح به النائب ابراهيم كنعان بأنها أصبحت على قاب قوسين من الإقرار، إذا بنا ندخل من جديد نفقا مظلما رسم معالمه المخططون أنفسهم وأدخلونا في دوامة: “خارج الموازنة أم داخل الموازنة”, “ضرورة التشريع أم تشريع الضرورة”. وها هم يدفعوننا للنزول إلى الشارع من جديد، وللاعتصام والتظاهر واستعمال كل أشكال التصعيد المشروعة التي يكفلها الدستور. لذا ودفاعا عن كراماتنا، نحن مصرون على انتزاع حقوقنا بطريقة حضارية، كما وندعو جميع اللبنانيين الذين ائتمنونا على أغلى ما عندهم، فلذات أكبادهم، أن يشاركونا في تحركاتناالمقبلة، وأول الغيث تظاهرة 6 أيار للضغط على الدولة من أجل إقرار الحقوق التي تحفظ موقع أستاذ التعليم الثانوي، وللحفاظ على مستوى تعليمي راق تطمحون إليه لتعليم أبنائكم كي لا يأتي يوم نقول فيه: “تصبحون على علم” بدل “كلنا للعلم”.
وقال: “نحن أساتذة التعليم الثانوي الرسمي الذين قام على أكتافنا وأكتاف الجيل السابق صرح التعليم الثانوي الرسمي، وحقق نجاحات، وكان رائدا في هذا المضمار، وعلى أكتافه نهضت أغلبية المدارس الخاصة، وما يزال يستقطب إلى اليوم نصف تلامذة لبنان في المرحلة الثانوية، يعز علينا أن نراه ينزلق إلى مهاوي التراجع. فبعد أن كان ميدانا للنخبة التي وجدت فيه بيئة ملائمة لإثبات الجدارة، وحقلا خصبا لنشر الرسالة التعليمية، ومكانا مشرفا للأذكياء المؤهلين لحمل أعبائه التربوية والوطنية، باتت الهجمة اليوم شرسة عليه لضربه، فلا دور لكلية التربية، ومجلس الخدمة المدنية وعدنا بإقرار مباراة لتثبيت ذوي الكفاءة بعدماأضحى التعاقد متفلتا من غربال الكفاءات وقائما على المحاصصة والمحسوبيات والعلاقات الشخصية”.
أضاف: “التعليم الرسمي برمته بحاجة اليوم، إلى خطة نهوض تربوي إنقاذية، تعيد إليه بهاءه وريادته وتضعه من جديد في المكان اللائق به، خدمة للأجيال الصاعدة ولهذا الوطن الرسالة لبنان، كما وأن لتعديل وإقرار سلسلة رتب ورواتب تعطي كل ذي حق حقَه تأثير في تحفيز الشباب اللبناني الكفوء على الإنخراط في مهنة التعليم بدل التلطي بها بانتظار فرصة عمل أفضل”.
وختم: “أخبرني صديق زميل أنه وخلال مشاركته في دورة تدريبية لإعداد المدربين والمنسقين في الخارج، قال له أحد المتدربين، يا أستاذ، أنتم تحثوننا على البحث والإطلاع والتوسع ولكننا مختلفون عنكم، أنتم اللبنانيين، رأسمالكم العلم والثقافة والإشعاع ونحن رأسمالنا النفط. أخشى ما أخشاه، أن يأتي يوم نجد فيه أنفسنا “لا أكلنا عنبا ولا قتلنا الناطور”. أكرر شكري لثانوية الصرفند على دعوتها الكريمة، وأتمنى لإدارتها الكريمة دوام النجاح والعطاء فنحن نكبر بكم وبأمثالكم”.