ضرب زلزال جديد بقوة 5.6 درجات فجر الأحد النيبال التي لم تستفق بعد من صدمة الهزة الأرضية التي منيت بها السبت.
وقال مركز رصد الزلزال الأورو متوسطي إن الزلزال وقع عند الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي على عمق 10 كلم وعلى بعد 47 كم إلى الشمال الغربي من العاصمة كاتماندو، ولم ترد حتى الآن معلومات عن الخسائر والأضرار جراء الهزة الجديدة.
وكانت النيبال تعرضت صباح السبت إلى زلزال هو الأعنف منذ ثمانين عاما بلغت شدته 7.9 درجات بقياس ريختر، تجاوز عدد ضحاياها حسب الشرطة المحلية 1900 قتيل وقرابة 5000 جريح.
هذا وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه إلى نظيره النيبالي رام بان ياداف بضحايا الزلزال.
كما أعلنت وزارة الطورئ الروسية استعدادها لإرسال فرق إنقاذ إلى نيبال والمساعدة في انتشال ضحايا الزلزال وإزالة آثار الدمار.
وألحق الزلزال الذي ضرب نيبال السبت دمارا كبيرا في المنازل والمباني الحكومية في العاصمة كاتماندو وتسبب في انقطاع الاتصالات الهاتفية وخطوط الكهرباء، كما وردت معلومات عن تعرض مهبط الطيران لأضرار كبيرة أدت إلى توقف العمل فيه.
وشعر سكان نيبال وأجزاء من الهند وبنغلادش بالهزة التي أدت إلى انهيار برج تاريخي في العاصمة، وتسببت في انهيارات ثلجية على منحدرات جبال الهيمالايا في منطقة إيفريست.
ويقوم السكان المحليون حاليا بانتشال الجثث والمصابين من تحت الأنقاض في كاتماندو التي اكتظت مستشفياتها بالمصابين.
هذا وصعّدت الحكومة النيبالية الجهود لإنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت ركام المباني المنهارة، وحثت دول العالم على إرسال مساعدات وتأهبت لارتفاع عدد الضحايا بعدما عرقلت هزات ارتدادية قوية وانسداد الطرق الرئيسية وقلة المعدات جهود رجال الانقاذ خلال الليل .
واستخدم الناس أيديهم في مناطق كثيرة لاخراج أحياء من تحت الأنقاض .
وسارعت السلطات إلى توفير ملاجئ في العاصمة كاتمندو لآلاف الاشخاص الذين قضوا الليل في العراء في درجات حرارة وصلت لدرجة التجمد وأمطار متقطعة بسبب خوفهم الشديد من العودة إلى منازلهم المدمرة.
الى ذلك، أعلنت الحكومة الأميركية عن إرسال فريق خبراء فوراً إلى نيبال للمساعدة في الرد على كارثة الزلزال، وكذلك التبرع بمبلغ مليون دولار، بشكل مبدئي للدولة الآسيوية.
وبعثت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، برناديت ميهان في بيان بتعازي الحكومة الأميركية في الضحايا الذين لقوا مصرعهم اليوم، جراء الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر.
وقالت ميهان إن الولايات المتحدة تنشر فريق من الخبراء للرد على الكارثة في نيبال، وستقدم بشكل أولي مليون دولار كمساعدة إنسانية، ومستعدة لمساعدة الحكومة والشعب النيبالي، والمنطقة في هذا التوقيت الضروري.
وأكدت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة سامنتا باور أن هذه المساعدات ستكون فورية.