استغربت أوساط سياسية أسلوب التطاول الذي يمارسه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، على صلاحيات بعض زملائه من الوزراء في الحكومة منتقدة الطريقة التي تعامل فيها مع زميله وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، بعد عرضه للهبة المتعلقة بملف النازحين السوريين.
وفي هذا السياق، أوضح الوزير درباس لصحيفة ”السياسة” الكويتية حقيقة ما جرى، قائلاً “إنه والوزيرين باسيل ونهاد المشنوق موجودون ضمن خلية الأزمة التي يرأسها الرئيس سلام لمتابعة الشأن السوري الذي طرأ بعد عملية النزوح الكبيرة التي شهدها لبنان في السنتين الماضيتين”.
وقال “إن وزارة الشؤون الاجتماعية هي المعنية مباشرة بهذا الملف وتتولى التنسيق مع الوزارات الأخرى لمواكبة هذه المسألة إنسانياً واجتماعياً”، لافتاً إلى أنه “لدى إبلاغهم في مجلس الوزراء عن تلقي هبة من ضمن الهبات المقررة التي تتسلمها الوزارة بشكلٍ دوري سجل الوزير باسيل اعتراضه على قبول الهبة بانتظار بحث الملف برمته، فأجبته: لا مانع عندي من ذلك إذا كان هنالك ما يستأهل البحث، وبالتالي لا يجوز ربط هذه الهبة بعمل خلية الأزمة وهناك 120 موظفاً لم يتقاضوا بدل أتعابهم، منذ أكثر من خمسة أشهر.
والمؤسف أن أحداً من الوزراء لم يعلق على هذا الموضوع وهذا كان سبب خروجي من الاجتماع”. وعن المخرج المطلوب لحل هذه المسألة، قال درباس إن “هذه القضايا لا تحتمل التأجيل، فإما أن يحسم الأمر في الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء، وإما لتتفضل الحكومة وتمسك هذا الملف، فأنا لا أمزح في المسائل الجدية ولا أقبل بتجاوز صلاحياتي”.