رفض وزير الخارجية اليمنية رياض ياسين دعوة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لإجراء محادثات سلام، مؤكداً أنّ عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية لم تنته.
ياسين، وخلال مؤتمر صحافي في لندن، قال إنّ “هذه الدعوات غير مقبولة بعد كلّ هذه الدمار الذي سببه علي عبد الله صالح. إذ لا مكان لصالح في أيّ محادثات سياسية في المستقبل”، مضيفاً: “لا اتفاق مع الحوثيين ما لم ينسحبوا من المدن التي يسيطرون عليها”.
وتابع: “70% من اليمن خارج سيطرة الحوثيين، وهناك 1600 حوثي يتلقون تدريبات عسكرية في إيران”، مشدّداً على أنّ “لا وجود لعناصر من “داعش” في اليمن”.
ميدانياً، هزّت غارات جوية وقصف بحري ومعارك برية اليمن، اليوم الأحد، في بعض من أوسع المعارك انتشاراً منذ تدخل تحالف تقوده السعودية الشهر الماضي لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران التي سيطرت على مناطق واسعة من البلاد.
وقال سكان إنّ ما لا يقل عن خمس غارات جوية نُفذت على مواقع عسكرية ومنطقة قرب مجمع القصر الرئاسي في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون فجر اليوم، بينما قصفت سفن حربية منطقة قرب ميناء عدن الجنوبي.
وقال أحد سكان صنعاء إنّ “الانفجارات كانت ضخمة لدرجة أنّها هزت المنزل وأيقظتنا نحن وأبناءنا. الحياة أصبحت لا تطاق في هذه المدينة”.
وكانت الضربات على صنعاء هي الأولى منذ أن أعلن التحالف الذي تقوده السعودية الأسبوع الماضي، عن أنّه سيقلص الحملة ضدّ الحوثيين.
