وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، اليوم الاثنين، طائرة أردنية من عمان وعلى متنها 39 سائقاً لبنانياً من السائقين اللبنانيين الذين كانوا عالقين في محيط ميناء ضبا السعودي إثر إقفال الأردن لحدوده البرية مع سوريا منذ حوالى الشهر، ممّا أعاق تمكنهم من العودة عبر الطريق البري الذين كانوا يستخدمونه عادة.
وعرف من العائدين: أحمد عربيه، أحمد سماحة، سلمان سماحة، غسان العلي، علي العبيد، خالد بو العوف، محمد الحدري، ملحم الديدي، عبدو بشير، وليد طراف، محمد السيد، محمد الخير، وليد الحلو، خضر درويش، سليمان الشيخ، حسين الشيخ، حمزة وأحمد ومحمد الرفاعي.
وقال أحد العائدين أحمد عربيه عن المعاناة التي واجهوها خلال هذه الفترة: “لقد توجهنا في باص الى العقبة في الاردن ومنها توجهنا الى عمان وقطعنا مسافة حوالى 400 كلم، وبقينا في المطار من الرابعة فجراً وحتى الثالثة بعد الظهر، وقد عدنا اليوم على نفقتنا الخاصة، حيث تكفل كل سائق منا بدفع مبلغ يرواح بين 1000 الى 1500 دولار بدل نقل الشاحنات بحراً الى لبنان على متن عبارة ستنقل 39 شاحنة ينتظر أن تصل الى مرفأ طرابلس يوم الخميس المقبل.
وعما اذا كانوا قد تلقوا تسهيلات من قبل السلطات السعودية، أجاب: “مبدئياً لم يضايقنا أحد، وكان من المسموح أن نبقى في السعودية 15 يوماً على أن ندفع بعد تلك الفترة غرامات، وعلى الحدود السعودية رحبوا بنا ولم ندفع غرامات. وفي ميناء ضبا لم يتم تحميل الشاحنات إلا بعد أن تسلموا المبالغ المالية بواسطة حوالة من المعنيين بالأمر”.
وأضاف: “لقد عانينا ما عانيناه خلال هذه الرحلة، وزملاؤنا السائقون الذين ما زالوا هناك بدورهم يعانون، ونناشد الدولة اللبنانية العمل ومساعدتهم للعودة بأسرع وقت الى لبنان”.
يذكر أنّ عدد السائقين الذين لا يزالون حالياً في السعودية حوالى 140 سائقاً وستين سائقاً في الاردن و15 سائقاً في الكويت. ولا تزال الحكومة اللبنانية تسعى لاعادتهم الى لبنان.