حاورتها ميراي شديد
بإطلالة مميزة تحتل الشاشة صباحًا، وبأسلوب راق لا يخلو من الموضوعية والمهنية تحاور ضيفها؛ مواضيع الساعة على الساحة السياسية وقراءة الصحف تجعل من برنامجها “كلام بيروت” محطة إستقطاب لعدد كبير من المشاهدين.
من الـ mtv إنطلقت مسيرتها الاعلامية بعد ان تخرجت من كلية الاعلام وتدربت على يد الاستاذ كميل منسى حيث قدمت نشرة الاخبار، إلا أن الاقفال القسري للمحطة أجبرها على الانتقال الى قناة الـ anbحيث قدمت برنامجًا يتناول المواضيع السياسية على الساحة العربية والاقليمية، اما المحطة الثالثة فكانت “اخبار المستقبل” حيث بدأت برنامجها الصباحي “كلام بيروت” المستمر حتى اليوم عبر قناة “المستقبل”.
إنها الاعلامية رولا كساب حداد التي تعتبر أن “مجرد العمل في مهنة تحبها فإنك تجد فيها دائمًا التجدد، كما تعتبر مهنة الاعلام هي مهنة التواصل مع السياسيين والناس”، وتضيف: “في بعض الاحيان لا اقتنع بوجهة نظر بعض السياسيين وأظل أحاورهم من دون الوصول الى نتيجة مقنعة”.
مواقف طريفة ترافق الاعلاميين ومقدمي البرامج، وفي هذا السياق تقول: “خلال تقديم نشرات الاخبار في بعض الاحيان كنا نضحك على الهواء على هفوات أو أخطاء تحصل من قبل الزميل في النشرة؛ كما تروي انه ذات مرة نسي أحد الضيوف أنه سيحل ضيفًا في برنامجها فإضطرت الى أخذ اتصالات من خارج الاستديو”.
تتمنى رولا كساب حداد استضافة “قادة الصف الأول” في برنامجها الصباحي، ولو أن بعض هذه القادة تعتبر أن البرنامج الصباحي أقل شأنا من المسائي، وتضيف: “لو استطيع كذلك استضافة رؤساء الدول العربية والدولية كي أسالهم ماذا تريدون من لبنان لفعلت؟ رغم ان تصرفات بعض هذه الدول تكشف نواياهم تجاهه.
وتضيف “اطمح لان يكون لي برنامج حواري ليلي لكن لا اسعى الى ذلك”، وتكشف عن أنها تلقت عرضًا من إحدى المحطات العربية في دبي، وكان هناك اصرار من قبل هذه المحطة للعمل معهم لكن الظروف العائلية لم تسمح لها بالانتقال، حتى أنهم أرسلوا لها العقد الى بيروت، ولبت دعوتهم بالذهاب الى الامارات، لكنها جددت اعتذارها عن القبول بالعرض لأسباب عائلية.
واذ تشير الى ان عائلتها تحتل المرتبة الاولى في حياتها، تعتبر ان العمل شيء مهم خاصة في حال تمكنت المرأة من التوفيق بين العائلة والعمل.
واذ تؤكد ان لا فيتو من قبل ادارة “قناة المستقبل” على اي ضيف، والدليل استضافتها نوابا ومحللين من 8 آذار، تشير الإعلامية رولا حداد الى ان “حزب الله” وبعض نواب “أمل” هم من يغيبون أنفسهم عن شاشة المستقبل، كاشفة عن انها منذ سنتين لم تتصل بأي من نواب الحزب لانها أصبحت تعرف جوابهم.. “لا نريد الظهور”.
وتقول: “تعلمت من والدي التضحية خصوصاً انه تكفل بتربيتنا منذ طفولتنا بعد وفاة والدتي. كما انني تعلمت من زوجي القوة والمثابرة حتى الوصول الى الهدف، ومن الاستاذ كميل منسى تعلمت المهنية والالتزام بمعايير المهنة والموضوعية”.
وتشير الى انها تتابع جميع البرامج السياسية لكي تكون دائما على اطلاع على ما يجري على الساحة السياسية، وتختم حديثها بالقول “لا أحب بلد آخر غير لبنان”.