Site icon IMLebanon

ارتفاع مستوى المعيشة في الإمارات قد يؤثر على خطط الادخار المالي للمقيمين


يتدفق كل عام على دولة الإمارات العربية المتحدة آلاف المغتربين للحصول على فرص العمل ذات الأجور المعفاة من الضرائب والاستمتاع بمستوى المعيشة المتطور فيها، إلى أنه غالباً ما يعود معظم الوافدين بعد سنين من العمل بلا عوائد ادخارية مجزية إذا لم يحصلوا على النصائح والاستشارات المالية الملائمة لاتباع خطة ادخارية تساعدهم في تحقيق أهدافهم المالية التي وضعوها نصب أعينهم عند اتخاذ قرار السفر.

ووفقاً لمؤشر “ميرسر 2015” لتصنيف جودة المعيشة، تحتل كلاً من دبي وأبوظبي موقع الريادة في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يتيح أمام سكانها خيارات واسعة لتبني نمط الحياة الراقي مما قد يؤدي في نهاية الأمر إلى تكبد مصاريف إضافية غير مخطط لها.

ويرى سنجاي بنجابي، المستشار التنفيذي الأول في مجموعة نكزس الرائدة في وساطة التأمين، أن هذا الانفاق الزائد يترك المغتربين عرضة لتأثير ظروفهم المتغيرة، سواء كانت حالات طارئة أو مرضية أو خطط عائلية، أو تغيير المنزل، دون أن يكونوا مستعدين لمواجهة عواقبها

وقال بنجابي: “معظم الناس الذين يأتون إلى الإمارات يحصلون على فرصة لرفع مستوى معيشتهم، كما يكون لديهم رغبة قوية في التفاخر، ولا عيب في حب الجانب الأفضل في الحياة – فنحن جميعنا نرغب في الأفضل– ولكن من المهم أن نتمكن من الحفاظ هذا النمط وتحسينه إن أمكن، ولذلك فإن النصيحة الصحيحة والتخطيط الجيد سوف يساعد بكل تأكيد.

وأضاف بنجابي: “يجب أن يكون الأشخاص مستعدين لأي ظروف طارئة، قد تحول دون إمكانية الحصول على الراتب الشهري، أو ظروف صحية قد تعيقهم عن القدرة على الذهاب إلى العمل كالمعتاد، إلا من خلال وضع خطط ادخارية محكمة مع قناعة تامة بأن هذه الأموال المدخرة هي أموال غير قابلة للصرف إلى في الحالات التي تم إعدادها لها”.

يمكن للجميع بالتعاون مع مستشار مالي موثوق به أن يحصلوا على المساعدة اللازمة للاستعداد لجميع الاحتمالات، بما في ذلك الأمور غير السارة كالمرض أو حدوث حالة وفاة في الأسرة، وضمان عدم فقدان الناس لمنازلهم أو إخراج أطفالهم من التعليم أو مغادرة الدولة تماماً، إذا واجهوا تجارب صعبة.

وأوضح بنجابي أن التخطيط المالي للعملاء بحاجة كذلك إلى التغيير حينما يتعلق بالأحداث الأكثر سعادة، فعندما يُعيد الناس التفكير في خططهم الوظيفية، أو يُقدموا على الزواج وتكوين عائلة، أو يقتربوا من سن التقاعد، فإنهم يكونون بحاجة إلى التكيف مع خططهم المالية، ولذلك لا بد أن يبقى المستشار المالي الجيد على اتصال منتظم مع عملائه، لضمان تحقيق احتياجاتهم باستمرار وحمايتهم من المفاجآت غير السارة.

ويقول بنجابي، الذي تمتد خبرته لدى مجموعة نكزس لأكثر من 16 عاماً: “إن العلاقة بالمستشار المالي يجب أن تكون مثالية كعلاقتك بطبيب العائلة، فالجميع بحاجة إلى شخص يمكنك الوثوق به ليستمر معك في علاقة طويلة الأمد.” وأضاف: “سيفهم المستشار المالي الجيد احتياجاتك، وسيعمل معك لضمان حمايتك جيداً، ففي بعض الأحيان قد يتردد العميل في اختيار وثائق تأمين معينة مثل التأمين ضد الأمراض الخطرة، ولكنهم سيكونون في غاية الامتنان عندما تحدث الكارثة وهم محميون.”

وكمثال على الحماية التي يقدمها المستشار المالي الجيد، عندما قامت مجموعة نكزس بمساعدة مريضة بسرطان الثدي وأطفالها الثلاث في الحصول على قيمة وثيقة تأمين ضد الأمراض الخطرة، والتي تدفع مبالغ طائلة للأعضاء الذين يتم تشخيصهم بأمراض مزمنة، ويترك للأعضاء اختيار كيفية استخدام هذه الأموال.

حول ذلك علق بنجابي: “هذا المبلغ غير حياتها، فهي حتى لم تكن تتخيل ما كان يمكن أن يحدث لها، ولأطفالها الثلاث إذا لم تقم باختيار هذه التغطية”.

وأضاف بنجابي أنه يمكن أيضاً للمستشار المالي المستقل تقديم خدمة أفضل من المؤسسات الأخرى مثل البنوك، والتي لا تهتم سوى ببيع منتجات معينة لك، وترتبط بعدد محدود من مقدمي الخدمات.

وتجدر الإشارة أن مجموعة نكزس تمتلك اتفاقيات تجارية مع 15 من مقدمي الخدمة المرخصين، والاستشارات المتخصصة والمهنية الجديرة بالثقة ومقدمي المشورة ذات الجودة العالية في الحياة والتوفير والتأمين العام وامتيازات الموظفين للعملاء الراغبين في مراجعة موقفهم المالي لتحقيق أهداف معينة.

وعلق بنجابي قائلاً: “يمكن للبنك أن يبيعك خدمة معينة، ولكن ماذا سيحدث إذ قرر المركز الرئيسي للبنك عدم رغبته في استمرار تقديم هذه الخدمة؟ نحن كشركة وساطة نهتم بمصلحة العميل وليس المنتج ولذلك فحتى لو تركك مستشارك المالي، فسوف تظل تحت رعاية مجموعة نكزس.”

وتقيّم مجموعة نكزس جميع المستشارين الماليين وفقاً لمعايير معهد التامين القانوني في المملكة المتحدة (CII)، وذلك لضمان أعلى مستوى من المهنية والجودة، وبعد تدريبهم الأولي تطلب مجموعة نكزس حصولهم على شهادة (CII) خلال فترة محددة من بدء القيام بدورهم.

وتمتلك الشركة أيضاً إدارة الالتزام الداخلية الخاصة بها للتأكد من حصول جميع العملاء على منتجاتهم المالية الصحيحة لتلبية احتياجاتهم، والوفاء بجميع المتطلبات القانونية والتنظيمية، وتستخدم مجموعة نكزس أيضاً التقنية على نطاق واسع لجميع الأغراض بما في ذلك إصدار عروض الأسعار وتحليل بيانات العملاء.

ويختتم بنجابي بالقول: “في نهاية المطاف فإن القضية الرئيسية هي التأكد من أنك تشعر بالراحة مع مستشارك المالي، الذي يمكنك ان تقضي معه بعض الوقت وتتأكد من أنك اتخذت القرار الصحيح، لأنها في النهاية أموالك أنت، أما مستشارك الذي يقع عليه اختيارك فيجب أن يكون شخص تستطيع أن تتخيل لقائه طوال حياتك، ويمكنك الوثوق به وبأنه سيفعل الصواب لعائلتك في حالة الطوارئ. لقد وجدت من ملاحظاتي العامة في مقابلة أشخاص من مختلف الجنسيات والقطاعات والأجناس والأعمار، أن معظمهم يميل إلى كسب الرزق والإنفاق ثم توفير ما تبقى، وبذلك يكون التوفير أخر الأولويات، لذا لا بد للجميع أن يتبنوا تغيير هذا المفهوم والبدء بالتوفير أولاً، ثم أنفاق ما تبقى، فهذا سيغير مستقبلهم نحو الأفضل، إذا أن لا أحد يمكن أن يخطط للفشل، إنما ما يحدث هو أن نفشل في التخطيط لما نريد.”