اشارت مصادر عسكرية وديبلوماسية لصحيفة “الجمهورية” الى انّ “القصف الإسرائيلي الذي استهدف مقرَّي اللواءَين 155 و65 اللذين يختصّان بالأسلحة الإستراتيجية والصواريخ البعيدة المدى في وسط مدينة القطيفة ومحيط مدينتي يبرود وقارة في منطقة القلمون بريف دمشق لا يَستهدف كما يُقال منعَ وصول أسلحة كاسرة للتوازن إلى “حزب الله” في لبنان، فإسرائيل والعالم يدركان أنّ هذه الصواريخ لا تشَكّل في مواقعِها الحاليّة في شمال سوريا ووسطها خطراً على إسرائيل، بل هي بهدف ضربِ الداخل السوري، وتحديداً مناطق المعارضة في أقصى الشمال ومحيط حلب تزامُنا مع الإستعدادات السورية الجارية لاستعادة مدينتي إدلب وجسر الشغور وإبعاد الخطر عن الساحل السوري ومدُنِه”.
واو ضحت انّ “مِن مصلحة إسرائيل استمرار عمليات الكرّ والفَرّ بين طرفَي النزاع في سوريا، وهي لا ترتاح كثيراً الى سيطرة “جبهة النصرة” وأخواتها على إدلب وجسر الشغور بعد وضعِ اليَد على آخر المعابر السورية على الحدود الأردنية في الجنوب السوري، بل هي تريد استمرارَ المواجهة من دون أن يتمكّنَ أحد من الطرفين حسمَ المعركة لمصلحته”.