Site icon IMLebanon

نقابتا كازينو لبنان اعترضتا تحرك المصروفين الـ27 و”العمل” أقرّت بأن حقوقهم محصورة بـ Chrysanteme

CasinoStrike2

عزة الحاج حسن شيباني

نفّذ الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان تهديده بالإعتصام في كازينو لبنان تضامناً مع 27 موظفاّ تم صرفهم من العمل في الكازينو وهم من المتعاقدين مع شركة Chrysanteme ويقومون بأعمال استقبال في الكازينو، إلا أن الإعتصام الذي نفّذ أول من أمس لم يمض على خير ما يرام، إذ وقعت مواجهة بين النقابتين التابعتين لكازينو لبنان من جهة وبين مارون الخولي رئيس الإتحاد من جهة أخرى، لمحاولة منع الأخير من الإعتصام داخل الكازينو وإقفاله.
وعن أسباب التعرّض للخولي والمعتصمين اعتبر نقيب عمال الكازينو هادي شهوان في حديث الى «اللواء» أن اعتصام المصروفون الـ27 في الكازينو غير مُحق إذ أنهم يتبعون إدارة شركة Chrysanteme وبالتالي فحقوقهم معنية بها الشركة وليس إدارة الكازينو لافتاً الى مساعي كانت النقابة قد قامت بها في سبيل إعادة أولئك العاملين الـ27 دون جدوى.
وكشف شهوان عرضه قضية المصروفين الـ27 التابعين لشركة Chrysanteme على وزير العمل سجعان قزي، ناقلاً عن قزي قوله بأن عقود العاملين غير قانونية وبالتالي فلا يحق لهم أي تعويض من الكازينو مع حريته بشأن تثبيتهم أو عدمه.
وعلّق شهوان على موقف وزارة العمل بالقول: إذا كان وزير العمل أقر بأن حقوق المصروفين في ذمة شركة Chrysanteme لماذا إذا يصرّون على الإعتصام في كازينو لبنان؟

أما بالنسبة الى الخولي فنظرية شهوان لم تنطبق عليه ورأى بأن «العمال المصروفين يتبعون الكازينو إدارياً وقانونياً وعليه فهو مُلزم بدفع تعويضات صرف لهم وتبرير صرفهم».
وإذ رفض الخولي استبعاد مسؤولية الكازينو وحصرها بشركة Chrysantheme فقط، رأى أن تبعية المصروفين القانونية والاقتصادية واضحة ولا لبس فيها وهي لإدارة كازينو لبنان، لان صلة التبعية في القانون اللبناني هي خضوع المصروفين في اداء عملهم لإرادة واشراف وتوجيه ادارة الكازينو. ويضيف إن «التبعية القانونية تشمل التبعية الادارية والتنظيمية بما فيها تحديد العمل والدوام والمهام التي كان المصروفون يقومون بها، وأن التبعية الاقتصادية متمثلة بدفع رواتب المصروفين، وبالتالي فأن العناصر الأساسية لعقد العمل بين المصروفين وادارة الكازينو واضحة وثابته ولا يجوز التهرب منها تحت اي ذريعة».
اعتصام المصروفين
وبالعودة الى تحرك المصروفين فبعد تنفيذهم اعتصاما أمام كازينو لبنان ومنعهم من قبل انقابتي الكازينو من دخوله بالقوة أصدر الإتحاد العام لنقابات عمال لبنان، بيانا ذكر فيه، أنه في إطار متابعته «لقضية المصروفين تعسفيا من كازينو لبنان، الذين كانوا قد قرروا الاعتصام في مركز عملهم داخل حرم الكازينو، وقبل بدء الإعتصام المقرر في الساعة الرابعة من بعد الظهر(امس الأول)، عقد اجتماع موسع في مكتب قوى الأمن الداخلي الموجود في حرم الكازينو، بين رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي والوفد المرافق المؤلف من النقيبين رولان عدوان وفريد زينون ورئيسي نقابتي عمال وموظفي الكازينو جاك خويري وهادي شهوان، بحضور رئيس الأمن العميد المتقاعد شكور والنقيب في قوى الأمن الداخلي زغيب، حيث تم النقاش حول حقوق المعتصمين وضرورة احتضان هذا التحرك المحق من قبل جميع النقابين، إلا ان الاجتماع انتهى بسبب الرفض المستغرب من رئيسي نقابتي الكازينو لحصول الاعتصام، متبنيين بذلك موقف الادارة ضد الموظفين المصروفين.
فاتجه النقيب الخولي والوفد النقابي المرافق إلى مكان الاعتصام مع الموظفين، لكنهم فوجئوا (بحسب الخولي) بهجوم بالضرب والشتائم من قبل عشرات «الشبيحة» في الكازينو، بأمر من إدارة الكازينو وباشراف ومشاركة من رئيسي نقابتي الكازينو الذين هددوا العمال المصروفين بوجوب مغادرة المكان، وكل ذلك حصل أمام العشرات من القوى الأمنية وأمام عدد من وسائل الاعلام، وبالرغم من مناشدة وزير الداخلية منذ الصباح عبر الاعلام حماية التحرك والمعتصمين من التهديدات التي سبقت ووصلتنا».
وذكر الاتحاد ان «هذا الاعتداء هو الثاني في خلال أسبوع واحد على الموظفين المصروفين وعلينا، بأسلوب ممنهج يدل على النسخة اللبنانية من الذهنية الداعشية ضد الفقراء وذوي الدخل المحدود».
وختم مؤكدا انه «لن يتراجع عن هذه القضية مهما ارتفع منسوب الاعتداء والتهديد»، ومعلنا انه سيعقد يوم غد مؤتمرا صحافيا «يشرح فيه كامل الملابسات في هذه القضية، وتحركاته القانونية والعملانية المقبلة ومنها الشكوى امام منظمة العمل الدولية».
نقابتا الكازينو
في المقابل ورداً على الخولي أعلن رئيسا نقابتي موظفي شركة كازينو لبنان جاك خويري وهادي شهوان، في بيان، استغرابهما «التحرك المشبوه الذي قاده رئيس وأمين عام الإتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي وفريد زينون، والذي شوه صورة العمل النقابي، متجاوزين الأعراف النقابية ومدعيين أنهما يطالبان بحقوق الموظفين وهم موظفين تابعين لشركة CHRYSANTEME».
وأكدا ان نقابتي الكازينو هما «الممثلتان الوحيدتان والشرعيتان للعمال والموظفين، والناطقتان الحصريتان بإسمهما، ورئيسا النقابتين هما فقط المخولان التكلم بإسم الموظفين التابعين لهما في شركة كازينو لبنان، وانهما يعملان بروح مسؤولية عالية وبالتنسيق مع المعنيين كافة ومن ضمن القوانين المرعية، على تحصيل كل الحقوق ولجميع الموظفين دون إستثناء، وهناك أكثر من دليل على ذلك».
كما أكدا أن «نقابتي الكازينو ترفضان رفضا قاطعا أية دعوة للموظفين والعمال ومن أية جهة أتت، إن كان لحضور المؤتمرات الصحافية أو الدعوة للتحرك والإعتصام دون الرجوع اليهما، ويرفضان بشدة تجاهل مجلسي النقابتين في معالجة أي موضوع عالق أو قضية تخص الموظفين المنتسبين اليهما».