يواصل مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة العربية السعودية زياراته إلى المسؤولين السياسيين والروحيين اللبنانيين، لشرح “تداعيات المواقف السلبية التي أطلقت بحق المملكة، ولتأكيد مطالبتهم بضرورة احترام العلاقات الأخوية والتاريخية بين السعودية ولبنان وشعبيهما الشقيقين”، بحسب بيان للمجلس.
وفي هذا الاطار، زار الوفد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دارالفتوى، ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، والنائب سامي الجميل، وقد انضم إلى الوفد أعضاء من تجمع رجال الأعمال اللبنانيين في جدة.
وأكد الوفد في بيان، حرصه “خلال جولاته في بيروت على شرح أهداف تحركهم وحملتهم الإعلامية والغاية المرجوة من لقاءاتهم من خلال إطلاع المسؤولين على واقع الجالية اللبنانية في المملكة، وقدم نموذجا عن البيانات الإعلامية التي أصدرتها الجالية اللبنانية تعتذر فيها من الشعب السعودي الشقيق عما بدر من بعض السياسيين والإعلاميين اللبنانيين من تطاول وتجريح بحق المملكة وقادتها، شاكرين فيها مملكة الخير على الإحاطة والرعاية والضيافة والدعم المتواصل للبنان”.
وأوضح أن “مفاعيل هذه الحملة كانت بدأت تؤتي ثمارها في وسائل الإعلام الخليجية والسعودية تحديدا، حيث سلطت العديد من الصحف الأضواء على الحملة الإعلامية التي أطلقتها الجالية اللبنانية تحت ثلاثة عناوين: “شكرا،…عذرا وكفى”، ولا سيما جريدة الرياض والشرق السعودية وصحيفة سبق الإلكترونية وغيرها من المواقع الإخبارية الخليجية. ورحب عدد من الكتاب السعوديين بالحملة الاعلامية التي نظمتها الجالية اللبنانية في المملكة”.
وأشار الى أن “الأستاذ محمد اليامي وصف في مقال له في صحيفة الحياة، الإعلان بأنه كان إعلانا جميلا، والحملة بأنها بادرة مهمة على المستوى الاتصالي لها مدلولاتها في حياتنا اليومية سياسيا وأمنيا، مشيدا بدور الجالية اللبنانية في المملكة قائلا: صوت الجالية اللبنانية هو صوت كثير من الجاليات في كل الأزمات”. وقال: “نحن نستضيفهم ونشكل جزءا من نسيجهم الاقتصادي، وفي المحصلة كنا وسنظل دوما مظلة تعايش آمن وأخوي مع كثير من الشعوب، نغني اقتصاداتهم، ويغنون تجربتنا، ونتبادل سويا مشاعر طيبة، واحتراما، لا تنغصه حوادث صغيرة وقليلة قياسا بالملايين من البشر الذي يعيشون هنا منذ عقود”.