أكدت مصادر قيادية في تيار “المستقبل” لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن “وزير الداخلية نهاد المشنوق يحظى بالدعم الكامل من قيادة التيار وفي المقدمة الرئيس سعد الحريري”، مشيرة الى انه “ليست هناك أي خلافات داخل التيار فهناك لغة واحدة يتم التحدث بها في ما يتصل بالملفات الداخلية، والتيار يوفر الغطاء السياسي المطلوب للوزير المشنوق في ما قام ويقوم به في مهامه كوزير للداخلية”.
ولفتت إلى أن “ما قاله النائب محمد كبارة لا يعبر عن موقف “المستقبل” بل يعبر عن موقف شخصي للنائب عن مدينة طرابلس”، مؤكدة ان “التيار يتفهم في الوقت نفسه ظروف توقيف الاسلاميين ويدعو الى تسريع محاكمتهم ومعاملتهم بطريقة مقبولة كبقية السجناء”.
وشددت المصادر على ان “مواقف “حزب الله” وقيادته تؤكد الارتهان بالمشروع الايراني التوسعي في المنطقة الذي تلقى ضربة موجعة بعد “عاصفة الحزم” التي أوقفت الايرانيين عند حدهم ومنعتهم من وضع يدهم على اليمن، لكنها في المقابل اعتبرت ان استمرار الحوار بين “المستقبل” والحزب فيه مصلحة للبنان من اجل استمرار استقراره وسلمه الأهلي وإبعاد النيران المشتعلة في المنطقة عنه قدر المستطاع ومساعدة الحكومة على القيام بدورها في ظل الشغور الرئاسي القائم الذي قارب دخول عامه الثاني، من دون ان يبادر “حزب الله” وحليفه رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون الى تأمين جلسات الانتخابات الرئاسية وانجاز الاستحقاق في أسرع وقت من خلال انتخاب رئيس توافقي قادر على إعادة تفعيل المؤسسات ورعاية حوار بين جميع المكونات السياسية”.
ولفتت المصادر الى أن “جولات الرئيس الحريري الخارجية تهدف إلى تأمين غطاء دولي لحماية لبنان مما يجري حوله، في ظل وجود نوايا خبيثة لإيقاع البلد في الفتنة الطائفية، وكذلك العمل لتوفير الدعم اللازم له ولقواته المسلحة الشرعية للقيام بدورها في الدفاع عن سيادته”.