تحوّل الاعتصام الذي تداعى إليه مصروفون من كازينو لبنان، والذي كان مقرراً اول من أمس ، إلى اشتباك مع موظفي الأمن في الكازينو. وفي تفاصيل الخطة الاصلاحية التي أعلنها مجلس إدارة الكازينو والمستمر في تنفيذ بنودها، رفضت الادارة تجديد جميع العقود المبرمة مع الشركات المتعاقدة مع الكازينو ومن ضمنها شركة CHRYSANTEME بحجة خفض التكاليف، ووقف التعاقد والتوظيف، والاستفادة من الاعداد الكبيرة من الموظفين الثابتين في الكازينو لملء الشواغر.
وبعد رفض الادارة تجديد العقد مع شركة CHRYSANTEME المشغلة لـ 27 متعاقداً في قسم التشريفات ورَكن السيارات، تداعى هؤلاء الى الاعتصام أمام الكازينو يوم السبت المنصرم، حيث وقع الاشتباك والتلاسن بين البعض منهم وعناصر قوى الأمن المولجة حماية المرفق والموظفين الثابتين.
وفي هذا السياق، استغرب رئيسا نقابتي موظفي شركة كازينو لبنان جاك خويري وهادي شهوان، التحرك الذي قاده كل من الرئيس والأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي وفريد زينون، والذي “شوّه صورة العمل النقابي، متجاوزين الأعراف النقابية ومدعيين أنهما يطالبان بحقوق الموظفين”. وأكدا أن نقابتي الكازينو هما “الممثلتان الوحيدتان والشرعيتان للعمال والموظفين، والناطقتان الحصريتان باسمهما. ورئيسا النقابتين هما فقط المخوّلان التكلم باسم الموظفين التابعين لهما في شركة كازينو لبنان، وانهما يعملان بروح مسؤولية عالية وبالتنسيق مع كل المعنيين ومن ضمن القوانين المرعية، على تحصيل كل الحقوق ولجميع الموظفين من دون استثناء، وثمة أكثر من دليل على ذلك”.
وقبل بدء الاعتصام السبت الفائت، عقد اجتماع موسّع في مكتب قوى الأمن الداخلي الموجود في حرم الكازينو، بين الخولي والوفد المرافق المؤلف من النقيبين رولان عدوان وفريد زينون وخويري وشهوان، في حضور رئيس أمن الكازينو، وتم البحث بالأزمة.
ووفق ما علمت “النهار”، أجرى نقيب الموظفين هادي شهوان في الايام الماضية، سلسلة اتصالات واجتماعات للبحث في كيفية إنهاء الازمة وإنصاف المصروفين. وضمن هذه المساعي، كان لقاء لشهوان مع وزير العمل سجعان قزي، الذي أكد أن ليس لهؤلاء أي حقوق على الكازينو لكونهم ليسوا موظفين ثابتين، ومع انتهاء العقد المبرم مع الشركة المشغلة، تكون لمجلس الادارة الحرية الكاملة بتجديد العقد من عدمه. وعلمت “النهار” ايضاً ان مجلس الادارة ليس في وارد البحث في هذا الموضوع، وقراره نهائي في ما يتعلق بعدم تجديد العقود، تنفيذاً لبنود خطة الانقاذ.