أنهى 39 سائقاً لبنانياً معاناتهم وأخلوا سبيلهم بأتعابهم وأموالهم التي أعادتهم الى لبنان الذي وطأوا ارضه عند الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس، بعد أكثر من شهر على افتراشهم العراء في جوار ميناء ضبا السعودي إثر إقفال الحدود الأردنية – السورية.
وصل السائقون اللبنانيون الى مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قادمين من مطار الاردن على أن تتبعهم شاحناتهم بعد أيام إلى مرفأ طرابلس بعد أن استأجروا على نفقتهم المالية عبارة عملت على شحن شاحناتهم.
وكان السائقون قد صاغوا اتفاقاً مع عدد من التجار والمستوردين الذين يملكون حمولة الشاحنات الـ 39، وقضى الاتفاق بتنازل السائقين عن بدلات أتعابهم على النقل وتكبّدهم دفع مبلغ الف دولار عن كل نقل شاحنة وعليه جرى تأمين العبارة ودفع تكاليفها من قبل اصحاب البضائع المستودرة في حمولة الشاحنات المذكورة، على أن يُصار لاحقاً استرداد أتعاب السائقين وبدلاتهم المالية من السلفة المالية التي أقرها مجلس الوزراء لمصلحة الهيئة العليا للإغاثة بعد أن جرى تكليفها من قبل مجلس الوزراء للعمل على عودة السائقين وتأمين مصاريف عودتهم إلى لبنان.
الى ذلك تستمر معاناة العشرات من السائقين اللبنانيين المتواجدين في المملكة العربية السعودية وفي الأردن والكويت ولا يزالون ينتظرون عبارة الهيئة العليا للإغاثة لتنقل شاحناتهم الى لبنان كي يفك أسرهم ويعودوا الى عائلاتهم.
